منتدى قرية اخطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسر منتدى قرية اخطاب ان يرحب بالسادة الزوار .. ويتمنى لهم قضاء وقتا سعيدا ومفيدا ... يتم التسجيل أولا فى المنتدى ثم الذهاب إلى لفتح صندوق الوارد (inbox) ستجد رسالة بعنوان منتدى قرية اخطاب يتم الضغط عليها ثم الضغط على رابط التفعيل وإا لم تجد الرسالة فى صندوق الوارد ستجدها فى (spam) وبعدها سيتم دخولك على المنتدى ... ويسعدنا ونتشؤف بان تكون عضوا معنا
اترككم فى عناية الله وتوفيقة ... مع تحياتى مدير المنتدى ... مصطفى شلبى
منتدى قرية اخطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسر منتدى قرية اخطاب ان يرحب بالسادة الزوار .. ويتمنى لهم قضاء وقتا سعيدا ومفيدا ... يتم التسجيل أولا فى المنتدى ثم الذهاب إلى لفتح صندوق الوارد (inbox) ستجد رسالة بعنوان منتدى قرية اخطاب يتم الضغط عليها ثم الضغط على رابط التفعيل وإا لم تجد الرسالة فى صندوق الوارد ستجدها فى (spam) وبعدها سيتم دخولك على المنتدى ... ويسعدنا ونتشؤف بان تكون عضوا معنا
اترككم فى عناية الله وتوفيقة ... مع تحياتى مدير المنتدى ... مصطفى شلبى
منتدى قرية اخطاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى قرية اخطاب

ايد واحدة نبنى بلدنا
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
أخــطـابُ يـا قـلعةً للنـورِ زاهـرةً فيك العفافُ ومنك الطهرُ والأدبُ لو لم أكن فيك يا أخطابُ مولودًا لبحثْتُ عنكِ كما أوصت بكِ الكتبُ الناسُ حيرى بعيدًا عنكِ يا أملى حــتى إذا مـا أتـوْكِ فـاتَهُـم تـَعَــبُ أهلُ الفضائلِ فى أنحائِك اجتهدوا كى يُسعدوا كــلّ مُـحتاجٍ لهُ طـلـبُ كلّ المكارمِ والأخلاقِ قد جـمعتْ مجدَ الفراعين حتى جاءكِ الـعـربُ دوماً أتيهُ عـلى مـرّ الـزمـانِ بكِ أفضالكِ الغرّ قدْ هامتْ بها السحبُ الشمسُ والنجمُ والأقمارُ ظلّ لها من أهـلـكِ الصـالحينَ دائماً نسـبُ أخـطـابُ أنتِ التى فى قلبنا أبـداً أنتِ التى فى شغافِ القلبِ تحتجبُ حبّ البـلادِ التى عاشتْ بداخـلِنا فرضٌ على من إلى الأخلاقِ ينتسبُ
المواضيع الأخيرة
» ارقى مناطق التجمع الخامس بمنطقة اللوتس الجنوبية
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالثلاثاء مايو 06, 2014 11:10 pm من طرف رحاب صلاح

» شراء شات صوتي و يدعم ايضا الكاميرات-شراء دردشة صوتيه-شراء دردشة كامات
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:19 am من طرف رحاب صلاح

» هل موقعك الالكتروني يتوقف دائما؟ هنا الحل www.qpali.com
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:16 am من طرف رحاب صلاح

» معلومات تهمك عن التجمع الخامس
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:14 am من طرف رحاب صلاح

» استضافة لينوكس أو استضافة الويندوز : تعلم كيفية اختيار الاستضافة المناسبة لك
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:49 am من طرف رحاب صلاح

» منتج الدردشة الأفضل والأقوى في العالم تفضلوا بالدخول وقراءة هذا الموضوع
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:47 am من طرف رحاب صلاح

» اسعار التمليك والمفروش في المهندسين
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:44 am من طرف رحاب صلاح

» احمي موقعك وزوارك من الهاكر وسمعة موقعك على محركات البحث www.qpali.com
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:20 pm من طرف رحاب صلاح

» طريقة شراء 123 شات فلاش من أي مكان في العالم
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:19 pm من طرف رحاب صلاح

» افخم مناطق المهندسين
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:17 pm من طرف رحاب صلاح

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 48 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 48 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 285 بتاريخ الخميس أكتوبر 10, 2024 3:31 pm
عداد الزوار
تصويت

 

 كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الرحمن حسن

عبد الرحمن حسن


عدد المساهمات : 56
نقاط : 168
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/03/2011

كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر   كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر Emptyالخميس يوليو 28, 2011 6:36 am

أبواب خوفه، وتضرعه، وحزنه، وفكره، وبكائه، وورعه، وقصر أمله،واستغفاره، وتوبته صلى الله عليه وسلم

الباب الأوّل
في ذكر خوفه وتضرعه صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يُدْخِلَ أحَدَكُمْ عَمَلُه الجَنَّةَ» .
قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟
قال: «ولاَ أَنا إلاَّ أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةِ مِنْهُ وَفَضْلٍ» .
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْكُم أحَدٌ يُنْجِيْه عَمَلُه» .
قالوا: ولا أنت؟

قال: «ولاَ أَنا إلاَّ أنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ ورَحْمَةٍ» ووضع يدَه على رأسه صلى الله عليه وسلم.
عن مُطرف بن عبد الله، عن أبيه، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولِصَدْره أزِيزٌ كأزيز المِرْجَل».
عن عائشة قالت: كانت ليلتي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت فإذا به ساجد كالثوب المطروح، فسمعته يقول: «سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وخَيَالِي، وآمَنَ بِكَ فُؤَادِي، رَبِّ هَذِه يَدَايَ ومَا جَنَيْتُ بِهَا عَلَى نَفْسِي، يا عَظِيْماً يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيْم اغْفِرْ الذَّنْبَ العَظِيْمَ» .
ثم قال: «إنَّ جِبْرِيْلَ أمَرَنِي أنْ أقُولَ هَذِه الكَلِمَاتِ التي سَمِعْتِ، فَقُولِيْهِنَّ فِي سُجُودِكِ فإنَّ منْ قَالَها لَمْ يَرْفَعْ رأسَه حتَّى يُغْفَرَ لَه» .
عن عائشة قالت: ترخَّص رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في أمر، فتنزَّه عنه ناسٌ من الناس، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضبُ في وجهه، ثم قال: «مَا بَالُ أقْوَامٍ يَرْغَبُونَ عَمَّا أُرْخِصَ لِي فِيه، فَوَالله لاَنَا أَعْلَمُهُم بِالله وأشَدُّهُم خَشْيَةً» .

الباب الثاني
في انزعاجه للغيم والريح صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى غَيْماً أو رِيحاً عُرف ذلك في وجهه. فقلت: يا رسول الله، الناسُ إذا رأوا الغَيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عُرف في وجهك الكراهة؟
قال: «يَا عَائِشَةُ، مَا يُؤْمِنُنِي أنْ يَكُونَ فِيه عَذَابٌ؟ قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيْحِ، وقَدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ فَقَالُوا: هَذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا» .
أخرجاه.

الباب الثالث
فيما كان يقوله إذا سمع صوت الرعد والصواعق

عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: كان النبي إذا سمعَ صوتَ الرعد والصواعق قال: «اللهُمَّ لا تَقْتُلْنَا بَغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ» .

الباب الرابع
في ذكر خوفه وفكره صلى الله عليه وسلم
عن الحسن بن علي، عن خاله هند، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُتَواصل الأحزان، دائم الفِكْر، ليست له راحة».

الباب الخامِس
في ذكر بكائه صلى الله عليه وسلم
قال المصنِّف: قد ذكرنا في باب شفقته أنه سأل في أمَّته وبكى، فأوحى الله إليه: سأُرضيك في أمتك.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إقْرَأْ عَلَيَّ» .
فقلت: يا رسول الله، أقرأْ عليك، وعليك أُنْزل؟
قال: «نَعَمْ، إنِّي أحِبُّ أنْ أَسْمَعَه مِنْ غَيْرِي» .
فقرأت سورة النساء حتى أتيتُ على هذه الآية: {س4ش41فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هؤلاء شَهِيداً } (النساء: 41)
قال: «حَسْبُك» . فنظرت إليه فإذا عيناه تَذْرفان.
أخرجاه.
عن مطرف، عن أبيه، قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولِجَوْفه أزيزٌ كأزيز المِرْجَل من البكاء».
عن عطاء قال: دخلت أنا وعبد الله بن عمر وعُبَيْد بن عُمَيْر على عائشة، فقال ابن عمر: حدِّثيني بأعجب ما رأيتِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فبكت ثم قالت: «كلُّ أمره كان عجباً، أتاني في ليلتي حتى إذا دخل معي في لحافي وألصق جلده بجلدي، فقال: «يَا عَائِشَةُ، أتَأْذَنِينَ فِي عِبَادَةِ رَبِّي؟ فقلت: إني لأحبُّ قُرْبَك وهواك».
قالت: «فقام إلى قِرْبة في البيت، فلم يُكْثر صَبَّ الماء ثم قام فقرأ القرآن، قالت: ثم بكى حتى رأيت دموعه بَلَّت حُجْزته، ثم اتكأ على جنبه الأيمن، ثم وضع يده اليمنى تحت خده، ثم بكى حتى رأيت دموعه قد بلّت الأرض».

«فجاءه بلال يُوءْذنه بالصلاة فرآه يبكي، فقال: يا رسول الله، أتبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفَلاَ أكُونُ عَبْداً شَكُورًا؟» .
ثم قال: «وَمَالِي لاَ أبْكِي، وقَدْ أنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ: {س3ش190إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأٌّرْضِ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لأّيَاتٍ لاٌّوْلِى الأٌّلْبَابِ }
(آل عمران: 190)
الآيات.
ثم قال: «ويلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا ولَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا» .
عن علي قال: «لقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصْبَح». يعني ليلة بَدْر.
عن أبي هريرة قال: «صحبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ليلةً، فقرأ: «بِسْمِ الله الرَّحْمانِ الرَّحِيْم» فبكى حتى سقط، فقرأها عشرين مرة، كلُّ ذلك يبكي حتى يَسْقط، ثم قال لي آخر ذلك: «لَقَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَرْحَمْه الرَّحْمانُ الرَّحِيْمُ» .

عن سلمة المخزومي قال: لمَّا أصيب زيدُ بن حارثة انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأته ابنته أجهشت في وجهه، فانتحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له بعضُ أصحابه: ما هذا يا رسول الله؟
قال: «هَذا شَوْقُ الحَبِيْبِ إلَى حَبِيْبِه» .
عن أنس قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبراهيم وهو يجود بنفْسه، فجعلت عَيْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تَذْرفان، وقال: «إن العَيْنَ تَدْمَعُ والقَلبُ يَحْزَنُ، ولاَ نَقُولُ إلاَّ مَا يُرْضِي رَبَّنَا، وإنَّا بِفُرَاقِكَ يَا إبْرَاهِيْمُ لمَحْزُونُونَ» .
عن أسامة بن زيد قال: أرسلَتْ بنتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أن ابناً لي في الموت. فأرسل يقول: «إنَّ نِ مَا أَخَذَ ولَه مَا أَعْطَى، وكلُّ شَيءٍ عنْدَه بِأَجَلٍ مُسَمًى» .

فأرسلت تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه رجال، فرُفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبيُّ ونَفْسه تقَعْقع، ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟
قال: «رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِه، وإنَّما يَرْحَمُ مِنْ عِبَادِه الرُّحَمَاءَ» .
عن عبد الله بن عمر قال: اشتكى سعدُ بن عبادة، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل وجده في غاشية أهله، فقال: قد قَضى؟
قالوا: لا. فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن عائشة قالت: لما مات عثمان بن مَظْعون كشف النبيُّ صلى الله عليه وسلم الثوب عن وجهه وقبَّل بين عينيه وبكى، ثم بكى طويلاً، ثم رفع على السرير فقال: «طُوبَاكَ يَا عُثْمَانُ، لم تَلْبَسْكَ الدُّنْيَا ولَمْ تَلْبَسْهَا» .
عن مَيْسرة بن مَعبد، أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّا كنّا أهل جاهلية وعبادة أوثان، وكنا نقتل الأولاد، وكانت عندي بنت وكانت مسرورة بدعائي إذا دعوتها، فدعوتها يوماً فاتبعتني فمررت حتى أتيت بئراً من أهلي غير بعيد، فأخذت بيدها فورَّيتها في البئر، وكان آخر عهدي بها أن تقول: يا أبتاه يا أبتاه.
فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وَكَف دَمْعُ عينيه.
فقال له رجل من جلساء رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحْزَنْتَ رسولَ الله.
فقال له: «كُفَّ فإنَّه يَسْأَلُ عَمَّا أهَمَّه» .
قال: أعِدْ عَلَيَّ حَدِيْثَكَ .
فأعاده فبكى حتى وكَف الدمعُ من عينيه على لحيته، ثم قال: «إنَّ اللَّهَ قَد وَضَعَ عَنْ الجَاهِلِيَّة مَا عَمِلوا فَاسْتَأنِفْ عَمَلَكَ» .

عن ثابت بن سَرْح قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ اجْعَلْ لِي عَيْنَيْنِ هَطَّالَتَيْنِ تَبْكِيَانِ بِذُروفِ الدُّموعِ وتُشْفِقَانِ مِنْ خَشْيَتِكَ قَبْلَ أنْ يَصِيْرُ الدَّمْعُ دَماً والأضْرَاسُ جَمْراً» .

البابُ السّادِس
في ذكر ورعه صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيصيب التمرة فيقول: «لَوْلاَ أنِّي أخْشَى أنَّها مِنَ الصَدَقَةِ لأَكَلْتُها» .
أخرجاه.
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نائماً فوجد تمرة تحت جنبه، فأخذها فأكلها ثم جعل يتضوَّر من آخر الليل، وفزع لذلك بعض أزواجه فقال: «إنِّي وَجَدْتُ تَمْرَةً تَحْتَ جَنْبِي فأكَلْتُها فَخَشِيْتُ أنْ تَكُونَ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ» .

الباب السابع
في قصر أمله صلى الله عليه وسلم
عن أبي سعيد الخدري قال: اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ألاَ تَعْجَبُونَ منْ أُسَامَةَ المُشْتَرِي إلَى شَهْرٍ؟» .
«إنَّ أُسَامَةَ لَطَويْلُ الأَمَلِ، والذي نَفْسِي بِيَدِه مَا طَرَفَتْ عَيْنَايَ إلاَّ ظَنَنْتُ أنَّ شَفْرَيَّ لا يَلْتَقِيَانِ حَتَّى أُقْبَضَ، ولاَ رَفَعْتُ طَرْفِي فَظَنَنْتُ أنِّي واضِعُه حَتَّى أُقْبَضَ، ولاَ لَقَمْتُ لُقْمَةً فَظَنَتْتُ أنِّي لاَ أسِيْغُهَا حتَّى أَغُصَّ بِهَا مِنَ المَوْتِ» .
ثم قال: «يَا بَنِي آدَمَ إنْ كُنْتُم تَعْقِلونَ فَعُدُّوا أنْفُسَكُم منَ المَوْتَى، والذي نَفْسِي بِيَدِه إنَّما تُوعَدُونَ لآتٍ ومَا أنْتُم بِمُعْجِزِينَ» .
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يهريق الماء فيتمسح بالتراب، فأقول: يا رسوب الله، إن الماء منك قريب.
فيقول: «ومَا يُدْرِيْنِي لَعَلِّي لاَ أبْلُغَه» .

البَابُ الثامن
في توبته واستغفاره صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يَا أيُّها النَّاسُ، تُوبُوا إلَى رَبِّكُم، فَإنِّي أتُوبُ إليه فِي اليَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» .
عن ابن عمر قال: إنْ كنا لَنعدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول: «رَبِّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الرَّحِيْمُ» مائة مرة .
عن عائشة قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحى، ثم قال: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الرَّحِيْمُ» . حتى قالها مائة مرة.
عن أبي موسى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأتُوبُ إليه في اليَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» .
عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، قال: جاءنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال: «مَا أصْبَحَتْ غَدَاةٌ قَطُّ إلاَّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ» .

أبواب دعائه صلى الله عليه وسلم

الباب الأول
في بسط يديه عند الدعاء صلى الله عليه وسلم
عن ابنة الحسين قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا ابتهل ودعا، كما يستطعم المسكينُ».

الباب الثاني
في دعائه عند الصباح والمساء صلى الله عليه وسلم

عن ابن عمر قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي: «اللهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ العَفْوَ والعَافِيَةَ فِي دِيْنِي ودُنْيَايَ وأهْلِي ومَالي، اللهُمَّ أَسْتُرْ عَوْرَاتِي وآمِنْ رَوْعَاتِي، اللهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَمِيْنِي وعَنْ شِمَالِي، ومِنَ فَوْقِي، وأعُوذُ بَعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» .
قال: يعني: الخسف.
عن عبد الرحمن بن أَبْزَى، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: «أصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ وعَلَى كَلِمَةِ الإخْلاَصِ، وعَلَى دِيْنِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وعَلَى مِلَّةِ أبِيْنَا إبْرَاهِيْمَ صلى الله عليه وسلم حَنِيْفًا ومَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِيْنَ» .
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح: «اللهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وبِكَ أَمْسَيْنَا وبِكَ نَحْيَا وبِكَ نَمُوتُ وإليْكَ المَصِيْرُ» .
عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمْسَى قال: «أمسَيْنَا وأمْسَى المُلْكُ كِ والحَمْدُ دِ لاَ اله إلاَّ اللَّهُ وَحْدَه لاَ شَرِيْكَ لَه، لَه المُلْكُ ولَه الحَمْدُ وهو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرٌ. رَبِّ أسْأَلُكَ خَيْرَ هَذه اللَّيْلَةِ وخَيْرَ مَا بَعْدَها، وأعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِه اللَّيْلَةِ وشَرِّ مَا بَعْدَهَا رَبِّ أعوذُ بِكَ منَ الكَسَلِ وسُوءِ الكِبْرِ، ربِ أعوذُ بِكَ من عَذَابٍ فِي النَّارِ وعَذَابٍ فِي القَبْرِ» .
وإذا أصبح قال ذلك أيضاً: «أصْبَحْنَا وأصْبَحَ المُلْكُ كِ» .
انفرد بإخراجه مسلم.

الباب الثالث
في دعائه عند الكرب صلى الله عليه وسلم

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب «لاَ اله إلاَّ اللَّهُ العَظِيْمُ الحَلِيْمُ، لاَ اله إلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيْمِ، لاَ اله إلاَّ اللَّهُ ربُّ السَّماواتِ وَرَبُّ الأَرْضِ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيْمِ» .

البَابُ الرّابع
في دعائه مطلقاً صلى الله عليه وسلم
عن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول هذا الدعاء: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيْئَتِي وجَهْلِي وإسْرَافِي فِي أَمْرِي، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِه مِنِّي، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وهَزْلِي وخَطَئِي وعَمْدِي وكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ومَا أخَّرْتُ ومَا أسْرَرْتُ وما أَعْلَنْتُ ومَا أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ وأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ» .
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الدعوات: «اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذَابِ النَّارِ وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذَابِ القَبْرِ، ومنْ شَرِّ فِتْنَة الفَقْر، وأعُوذُ بِكَ مِنَ المَسِيْحِ الدَّجَّالِ، اللهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْج والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا نَقَيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وبَاعِدْ بَيْنِي وبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المُشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ منَ الكَسَل والهَرَمِ والمَأثَمِ والمَغْرَمِ» .
هذا والذي قبله في الصحيحين.

عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ والجُبْنِ والهَرَمِ والبُخْلِ وعَذَابِ القَبْرِ، اللهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وزكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا، اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَع، ونَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وعِلْمٍ لاَ يَنْفَع، ودَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا» .
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ البَرَصِ، والجُنونِ، والجُذَامِ، وشَتَّى الأسْقَامِ» .
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكْثر أن يقول: «يا مُقلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِيْنِكَ» .
فقلنا: يا رسول الله، آمنا بك وبما جئتَ به، فهل تخاف علينا؟
قال: «نَعَمْ، إنَّ القُلوبَ بينَ إصْبَعَيْنِ مِنْ أصَابِعِ الله، يُقَلِّبُهَا تَبَارَكَ وتَعَالَى» .
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: «اللهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وظُلْمَنَا وهَزْلَنَا وجِدَّنَا وعَمْدَنَا وكُلُّ ذلكَ عِنْدَنَا، اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ العَدُوِّ وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ» .

عن عبد بن أبي أَوْفَى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: «اللهُمَّ طَهِّرْنِي بالثَّلْجِ والبَرَدِ والمَاءِ البَارِدِ، اللهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا طَهَّرْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ وبَاعِدْ بَيْنِي وبَيْنَ ذُنُوبِي كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَع ونَفْسٍ لاَ تَشْبَع ودُعَاءٍ لا يُسْمَع وعِلْمٍ لا يَنْفَع» .

عن أبي اليسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الدعوات السبع: «اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الهَرَمِ، وأعوذُ بِكَ منَ التَّرَدِّي، وأعوذُ بِكَ مِنَ الغَمِّ والطِّرْقِ والحَرْقِ والهَدْمِ، وأعوذُ بِكَ أنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وأعوذُ بِكَ منْ أَنْ أَموتَ فِي سَبِيْلِكَ مُدْبِراً، وأَعوذُ بِكَ مِنْ أنْ أموتَ لَدِيّغًا» .
عن قيس بن عَبَّاد قال: صَلّى بنا عَمَّارٌ صلاةً فأوْجَز فيها، فأنكَروا ذلك فقال: ألم أتِمَّ الركوع والسجود؟
قالوا: بلى.
قال: أمَا إني قد دعوت فيها بدعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به: «اللهُمَّ بعِلْمِكَ الغَيْبَ وقُدْرَتِكَ عَلَى الخَلْقِ أحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْراً لِي، وتَوَفَّنِي إذَا كَانَتْ الوَفَاةُ خَيْرًا لِي، أسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، وكَلِمَةَ الحَقِّ فِي الغَضَبِ والرِّضَى، والقَصْدَ فِي الفَقْرِ والغِنَى، ولَذَّةَ النَظَرِ إلى وَجْهِكَ وشَوْقًا إلى لِقَائِكَ، وأسْأَلُكَ نَعِيْمًا لا يَنْفدُ، وقُرَّةَ عَيْنٍ لا تَنْقَطِعُ، وأعوذُ بِكَ منْ كُلِّ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللهُمَّ زيِّنَا بِزِيْنَةِ الإيْمَانِ واجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ» .
عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: «ربِّ أعِنِّي ولاَ تُعِنْ عَلَيَّ، وانْصُرْنِي ولا تَنْصُر عَلَيَّ، وامْكُرْ لِي ولا تَمْكُرْ عَلَيَّ واهْدِني ويَسِّرْ لي الهُدَى، وانْصُرْني عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِراً، لَكَ ذَاكِراً، لَكَ رَهَّاباً، لَكَ مِطْوَاعاً، لَكَ مُخْبِتاً، لَكَ أوَّاهاً مُنِيْبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، واغْسِلْ حَوْبَتِي، وأجِبْ دَعْوَتِي، وثَبِّتْ حُجَّتِي، وشَدِّدْ لِسَانِي، واهْدِ قَلْبِي، واسْلُلْ سَخِيْمَةَ قَلْبِي» .
عن عروة بن نوفل قال: سألتُ عائشةَ عن شيء كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يدعو: «اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلتُ ومِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَل» .
عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهُمَّ أصْلِحْ لِي دِيْنِي الذي هو عِصْمَةُ أمْرِي، وأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ التي فِيهَا مَعَاشِي، وأصْلِح ليْ آخِرَتِي التي إليْهَا مَعَادِي، واجْعَل الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، واجْعَل المَمَاتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرَ» .
عن عبد بن عمر قال: كان مِنْ دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وفَجْأَةِ نَقْمَتِكَ، وَجَمِيْعَ سُخْطِكَ» .
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ والعَجْزِ والكَسَلِ والجُبْنِ والبُخْلِ وضَلْعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجَالِ» .
عن أبي هريرة قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قدَّمْتُ ومَا أخَّرْتُ، ومَا أسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِه مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ وأنْتَ المُؤَخِّرُ لا اله إلاَّ أنْتَ» .
عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الفَقْرِ والعِلَّةِ والذُّلَّةِ، وأعوذُ بِكَ أنْ أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ» .
عن أنس قال: كان أكثرُ دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنة وفِي الآخِرَةِ حَسَنةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ» .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان يتعوَّذُ من جَهْد البلاء ودَرْك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء».
أبواب: آلات بيته صلى الله عليه وسلم

الباب الأول
في ذكر سريره صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مُضْطَجع مزمَّل بشريط، وتحت رأسه وسادة من أَدَم حَشْوها ليف، فدخل عليه نفر من أصحابه ودخل عمر، فانحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم انحرافةً، فلم يَرَ عمر بَيْنَ جنبيه وبين الشريط ثوباً، وقد أثَّر الشريطُ بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكى عمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يُبْكِيْكَ؟» .
قال: والله ما أبكي إلا أن أكون أعلم أنك أَكْرمُ على الله مِنْ كسرى وقيصر، وهما يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا، وأنت رسولُ الله بالمكان الذي أرى.
قال: «أَما تَرْضَى أنْ تَكُونَ لَهُم الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ» ؟
قال: بلى.
قال: «فَإنَّه كَذَلِكَ» .
عن عمرو بن مهاجر: كان متاع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عمر بن عبد العزيز في بيتٍ ينظر إليه كلَّ يوم، وكان إذا اجتمعت إليه قريش أدخلهم ذلك البيتَ ثم استقبل ذلك المتاعَ فيقول: هذا ميراثُ مَنْ أكْرَمكم الله وأعزَّكم به.
قال: وكان سريراً مزمَّلاً بشريط، ومِرْفَقةً من أَدم محشوة ليفاً، وجَفْنة وقَدَحاً وثوباً، ورحًى وكنانةَ فيها أَسْهُم، وكان في القطيفة أثرُ رشح عرق رأسه أطيب من ريح المسك. فأصيب رجلٌ فطلبوا أن يغسلوا بعضَ ذلك الرشح فيُسَعَّط به، فذكر ذلك لعمر، فسُعط به فبرأ.

الباب الثاني
في ذكر حصيره صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحْتجر حصيراً بالليل فيصلي عليه، ويُبْسط بالنهار فيجلس عليه للناس».

البابُ الثالِث
في ذكر كرسيه صلى الله عليه وسلم
عن أبي رفاعة قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على كرسي خُلْب قوائمه حديدٌ».

عن أبي رفاعة (العُذْري) قال: أتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت: رجل غريب يسأل عن دينه. فأقبل إليَّ وترك خطبته، ثم أتي بكرسي خُلْب قوائمه حديد، فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أقبل يعلمني مما علّمه الله.
قال أبو عبد الرحمن في حديثه قال حميد: أراه رأى خشباً أسود حسبه حديداً انفرد بإخراجه مسلم.
وقد ذكره ابن قتيبة فقال: أتي بكرسي من خُلْب.
والخلب: الليف.
قال المصنف: لولا ما ذكرناه عن حميد لكان الأليق أن يكون من ليف قوائمه من جريد بالراء والجريد: السعف.

البابُ الرابع
في ذكر فراشه صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: «كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدَم حشوه ليف».
عن عائشة قالت: «كان ضِجَاع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه بالليل من أدم حشوه ليف».
عن عائشة قالت: دخلت عليَّ امرأةٌ من الأنصار، فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم عباءةً مَثْنِيّة، فانطلقتْ فبعثت إليَّ بفراش حَشْوه صوفٌ.
فدخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «مَا هَذَا؟» .
فقلت: إن فلانة الأنصاريّة دخلتْ فرأت فراشكَ فبعثت إليَّ بهذا.
قال: «رُدِّيْه» .
قالت: فلم أردَّه وأعجبني أن يكون في بيتي، قالت: حتى قال ذلك ثلاث مرات فقال: «رُدِّيْه يَا عَائِشَةُ، فَوَالله لَوْ شِئْتُ لأَجْرَى اللَّهُ عَلَيَّ جِبَالَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ» .
قالت: فردَدْته.
عن الربيع بن زياد الحارثي، قال: قدمْتُ على عمر بن الخطاب في وفد العراق، فأمر لكل رجل منا بَعَبَاء فأرسلتْ إليه حفصةَ فقالت: يا أمير المؤمنين، إياك أهلَ العراق وجوه الناس فأحسنْ كرامتهم. فقال: ما أزيدهم على العباء يا حفصة، أخبريني بأَلْين فراشٍ فرشتِ لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

قالت: كان لنا كساء من هذه اللبدة أصبناه يومَ خيبر، فكنت أفرشه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كلَّ ليلة، إلا أني ربَّعته ليلةً فقال: «يَا حَفْصَةُ، أعِيْدِيْه لِمَرَّتِه الأولَى، فإنَّهَا مَنَعَتْنِي وَطْأتُه البَارِحَةَ مِنْ الصَّلاَةِ» .
فأرسل عمر عينيه بالبكاء، وقال: والله لا أزيدهم على العباء
عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: سأَلتُ عائشةَ: ما كان فراشُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت: مِسْحٌ ثَنَيْته ثَنْيتين فنام عليه، فلما كان ذات ليلة قلت لو ثَنَيْتُه أربع ثنيات كان أوْطأَ له. فثنيناه أربع ثنيات.
فلما أصبح قال: «مَا فَرَشْتُم لِي اللَّيْلَة؟» .
قالت: قلنا هو فراشُك، (إلاّ أنّا ثَنيْناه بأَربع ثنيات) قلنا هو أوْطأ لك.
قال: «رُدُّوه لِحَالَتِه الأولَى، فإِنَّه منَعَنِي وطْأَتُه صَلاَتي اللَّيْلَة» .

البَابُ الخامِس
في ذكر لحافه صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه طرف اللحاف وعلى عائشة طرفه».
عن ابن عباس قال: تضيَّفْتُ ميمونةَ وهي خالتي، فجاءت بكساء فطرحته وفرشَتْه للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاءت ميمونةُ بخرقة فطرحتها عند رأس الفراش، فجاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقد صلّى العشاء الآخرة، فانتهى إلى الفراش فأخذ الخرقة التي عند رأس الفراش فاتّزَر بها وخلع ثوبيه فعلقهما، ثم دخل معها في لحافها.

البَابُ السّادس
في ذكر وسادته صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم وتحت رأسه وسادة من أَدَم حَشْوها ليفٌ».
عن عمر: أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو على حصير قد أثّر في جنبه، وإذا تحت رأسه مِرْفَقة من أدم حشوها ليف.

البابُ السّابع
في اتكائه صلى الله عليه وسلم على الوسادة

عن جابر بن سَمرة قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على وسادة على يساره».
عن عائشة قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على وسادة فيها صُور».

الباب الثامن
في ذكر قطيفته صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «حجَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على رَحْلٍ رَثّ وقطيفةٍ لا تساوي أربعة دراهم».

البَابُ التّاسِع
في ذكر قبته صلى الله عليه وسلم
عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في قُبَّة من أَدَم».
أبواب لباسه صلى الله عليه وسلم

الباب الأول
في ذكر قميصه صلى الله عليه وسلم
عن أم سلمة قالت: «كان أحبَّ الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص».
عن أنس بن مالك قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قميصٌ قُطْني قصير الطول قصير الكُمَّين».
عن ابن عباس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس قميصاً فوق الكعبين مستوي الكُمَّين بأطراف أصابعه».
عن ابن عمر قال: «مااتُّخِذَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قميص له زِرٌّ».
عن عائشة قالت: «كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان خشنان غليظان، فقلت: يا رسول الله؛ إن ثوبيك هذين خشنان غليظان تَرْشح فيهما فيثقلان عليك».
عن قتادة قال: «سألتُ أنساً: أيُّ اللباسِ كان أعجبَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟».
قال: «الحبَرة».
عن قتادة قال: قلت لأنس: أيُّ اللباس كان أعجبَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: «الحبَرة».
أخرجاه.

الباب الثاني
في ذكر جبته صلى الله عليه وسلم
عن المغيرة بن شعبة: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غسَل وجهه، ثم ذهب يَحْسِر عن ذراعيه وعليه جُبّة شامية ضيِّقة الكُمَّين، فأخرج يده من تحتها».

عن زيد بن هارون قال: أخرجت لنا أسماء جبَّةً مَزْرورةً بالديباج، فقالت: «في هذه كان يَلْقى رسول الله صلى الله عليه وسلم العدوَّ».
عن دِحْية الكلبي: «أنه أَهْدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبَّةً من الشام وخفين فلبسهما حتى تخرقا».
عن سهل بن سعد قال: خِيطت لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم جبَّة من صوف أَنْمار فلبسها، فما أُعْجب بثوبٍ ما أُعجب بها، فجعل يمسّها بيده ويقول: «انْظُروا مَا أحْسَنَها» .
وفي القوم أعرابي فقال: يا رسول الله هَبْها لي. فخلعها فدفعها في يده.

البابُ الثالث
في ذكر إزاره وكسائه صلى الله عليه وسلم
عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرةً، فلما انصرف قال: «اذْهَبُوا بِخَمِيْصَتِي هَذِه إلَى أبِي جَهْمٍ وائْتوُنِي بأَنْبَجَانيَّةِ أبي جَهْمٍ، فإنَّها الْهَتْنِي عَنْ صَلاَتِي» .
الخميصة: رداء من صوف ذو عَلَمين.
والأَنْبجانِيَّة: كساء من صوف غليظ له خَمل وليس له عَلَم.
عن أبي بُرْدة قال: أخرجَتْ لنا عائشة كساءً مُلبَّداً وإزاراً غليظاً، فقالت: «قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين».
عن عائشة قالت: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة إلى المسجد وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود».
عن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: بعث النبيَّ صلى الله عليه وسلم عثمانَ إلى مكة فأجاره أبان ابن سعد، فقال: يا بن عَمِّ، ألاَ أراك متخشِّعاً؟ أسْبِلْ كما يُسْبل قومُك.
قال: هكذا يَتّزِرُ صاحبُنا إلى نصف ساقيه.
عن الأشعث بن سليم قال: سمعت عمتي تحدث عن عَمِّهَا قال: بَيْنا أنا أمشي إذا إنسان خلفي يقول: «ارْفَعْ إزَارَكَ فإنَّه أنْقَى وأَبْقَى» . فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقلت: يا رسول الله، إنما هي بُرْدة مَلْحاء.
قال: «أمَالَكَ فِيَّ أُسْوَةٌ؟» فنظرتُ فإذا إزاره إلى نصف ساقيه.

الباب الرابع
في ذكر حلته صلى الله عليه وسلم
عن عبد الله بن الحارث: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم اشترى حُلة بسبع وعشرين ناقة فلبسها.
عن جابر بن عبد الله قال: ما رأيت أحسنَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حُلة حمراء.

الباب الخامس
في ذكر بردته صلى الله عليه وسلم
عن سليم بن جابر قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه، وإذا هو مُحْتَبٍ بُبّردة قد وقع هدبُها على قدميه».
عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس بردةً سوداء، فقالت عائشة: «ما أحْسَنهاعليك، يَشُوب بياضُك سوادَها، وسوادُها بياضَك».
عن أنس قال: «كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غليظ الحاشِيَة».
عن جابر بن عبدالله قال: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم بُرْدٌ أحمر يلبسه في العيدين».
عن أبي رِمْثة قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدان أخضران».

الباب السادس
في ذكر عمامته صلى الله عليه وسلم
عن جابر قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء».
عن خالد الحَذَّاء قال: أخبرني أبو عبد السلام قال: قلت لابن عمر: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعْتَمُّ؟
قال: يُدِير كَور العمامة على رأسه ويغرزها من ورائه، ويُرْخي لها ذؤابةً بين كتفيه».
عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اعتمَّ سَدَل عمامته بين كتفيه.
قال نافع: وكان ابن عمر يفعل ذلك.

الباب السابع
في ذكر قلنسوته صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يلبس قلنسوةً بيضاء».
عن أبي هريرة قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنسوة بيضاء شامية».

عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس من القلانس في السفَر ذوات الآذان وفي الحضر المشمّرة». يعني: الشامية.
عن ابن عباس قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث قلانس: بيضاء مِصْريّة، وقلنسوة بُرْد حَبرة، وقلنسوة ذات آذان يلبسها في السَّفَر».
عن عبد الله بن بُسْر قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وله قلنسوة مصرّية، وقلنسوة لها آذان، وقلنسوة شامية».

الباب الثامن
في ذكر ردائه صلى الله عليه وسلم
عن عروة بن الزبير قال: «كان طولُ رداءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أذرع، وعرضه ذراعين ونصف، وكان له ثوب أخضر يلبسه للوفود إذا قدموا عليه».
عن عروة: «أن ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج فيه إلى الوفد رداء، وثوب أخضر: طوله أربعة أذرع، وعرضه ذراعان وشبر، وهو عند الخلفاء اليوم، قد كان خَلِقَ وطُرِّف بثوبٍ يلبسونه يوم الفطر، ويوم الأضحى».
عن أبي هريرة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوماً حتى بلغ وسط المسجد، فأدركه أعرابي فجبذ بردائه، من ورائه وكان رداء خشناً فحَمَّر رقبته».
عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان مصبوغان بالزعفران، ورداء، وعمامة».
عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه: أن النجاشي كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم: «إني قد زوَّجتك امرأةً من قومك وهي على دينك: أم حَبيبة بنت أبي سفيان، وأهديتُ لك هديةً جامعة: قميصاً، وسراويلَ، وعِطافاً، وخُفَّين ساذَجين».
فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عليهما.
قال سليمان: قلت للهيثم: ما العِطاف؟
قال: الطيلسان.
عن أنس بن مالك قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكْثر القناع كأن ثوبه ثوبُ زَيَّات».

الباب التاسع
في ذكر سراويله صلى الله عليه وسلم

عن قيس قال: جلبت أنا ومخْرمة العبدي بُرَّاً من هجر إلى مكة، فأتانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاشترى سراويل، وثَمَّ وَزَّانٌ يَزِن بالأجر، فقال: «إذا وزَنْتَ فَأَرْجح» .

الباب العاشر
في لبسه الصوف صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوف واحْتَذى المخصوفَ، ولبس خَشناً، وأكل شِبْعاً، فسألنا الحسن: ما الشبع؟
قال: غليظُ الشعير، ما كان يسيغه إلا بجرعة ماء.
عن أبي أيوب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس الصوف، ويخصف النعلَ، ويرقع القميص، ويركب الحمار ويقول: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَتِي فَلَيْسَ مِنِّي» .
عن أنس بن مالك قال: «لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم جبّة من صوف ثلاثة أيام، فلما عرق وجد منها ريحاً كريهاً فرمى بها».

الباب الحادي عشر
في لبسه ما يتفق من اللباس صلى الله عليه وسلم
عن جليس بن أيوب قال: دخل الصَّلت بن راشد على محمد بن سيرين وعليه جبّة صوف وإزار صوف، فاشمأزَّ منه محمد وقال: أظن أن أقواماً يَلبسون الصوف، يقولون: قد لَبسه عيسى ابن مريم.
وقد حدَّثني مَنْ لا أتّهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لبس الكتان، والقطن، واليمنية، وسُنَّةُ نبيِّنا أحقُّ أن تُتّبع.

الباب الثاني عشر
في وقت لبسه الثوب المستجد صلى الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجدَّ ثوباً لبسه يومَ الجمعة».

الباب الثالث عشر
فيما كان يقوله عند اللبس صلى الله عليه وسلم

عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجدَّ ثوباً سمَّاه باسمه، عمامةً أو قميصاً أو رداء، يقول: «اللهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا كَسَوْتَنِيْه، أسْأَلُكَ خَيْرَه وخَيْرَ مَا صُنِعَ لَه وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّه وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَه» .

الباب الرابع عشر
في ذكر خفه صلى الله عليه وسلم
عن ابن بُرَيدة عن أبيه: أن النجاشي أهدى النبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين، فلبسهما ومسح عليهما وصلى.

الباب الخامس عشر
في ذكر نعله صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «كانت نَعْلا النبي صلى الله عليه وسلم لهما قِبَالان».
والقِبَالُ: زمام النعل.
عن مطْرف بن عبدالله الشخِّير قال: أخبرني أعرابي لنا قال: «رأيتُ نعلَ نبيكم صلى الله عليه وسلم مخصوفة».
عن ابن عباس قال: «كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعلان لهما زِمَامان».
عن عُبَيد بن جُرَيج أنه قال لعبد الله بن عمر: رأيتك تلبس النعال السِّبْتيَّة.
قال: «إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال السِّبْتية التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها».
عن أبي ذر قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مَخْصوفَيْن من جلود البقر».
عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس نعليه بدأ باليمنى وإذا خلع خلع اليسرى».


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الخامس
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثامن
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء التاسع
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء العاشر
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الحادى عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية اخطاب  :: اسلاميات-
انتقل الى: