منتدى قرية اخطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسر منتدى قرية اخطاب ان يرحب بالسادة الزوار .. ويتمنى لهم قضاء وقتا سعيدا ومفيدا ... يتم التسجيل أولا فى المنتدى ثم الذهاب إلى لفتح صندوق الوارد (inbox) ستجد رسالة بعنوان منتدى قرية اخطاب يتم الضغط عليها ثم الضغط على رابط التفعيل وإا لم تجد الرسالة فى صندوق الوارد ستجدها فى (spam) وبعدها سيتم دخولك على المنتدى ... ويسعدنا ونتشؤف بان تكون عضوا معنا
اترككم فى عناية الله وتوفيقة ... مع تحياتى مدير المنتدى ... مصطفى شلبى
منتدى قرية اخطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسر منتدى قرية اخطاب ان يرحب بالسادة الزوار .. ويتمنى لهم قضاء وقتا سعيدا ومفيدا ... يتم التسجيل أولا فى المنتدى ثم الذهاب إلى لفتح صندوق الوارد (inbox) ستجد رسالة بعنوان منتدى قرية اخطاب يتم الضغط عليها ثم الضغط على رابط التفعيل وإا لم تجد الرسالة فى صندوق الوارد ستجدها فى (spam) وبعدها سيتم دخولك على المنتدى ... ويسعدنا ونتشؤف بان تكون عضوا معنا
اترككم فى عناية الله وتوفيقة ... مع تحياتى مدير المنتدى ... مصطفى شلبى
منتدى قرية اخطاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى قرية اخطاب

ايد واحدة نبنى بلدنا
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
أخــطـابُ يـا قـلعةً للنـورِ زاهـرةً فيك العفافُ ومنك الطهرُ والأدبُ لو لم أكن فيك يا أخطابُ مولودًا لبحثْتُ عنكِ كما أوصت بكِ الكتبُ الناسُ حيرى بعيدًا عنكِ يا أملى حــتى إذا مـا أتـوْكِ فـاتَهُـم تـَعَــبُ أهلُ الفضائلِ فى أنحائِك اجتهدوا كى يُسعدوا كــلّ مُـحتاجٍ لهُ طـلـبُ كلّ المكارمِ والأخلاقِ قد جـمعتْ مجدَ الفراعين حتى جاءكِ الـعـربُ دوماً أتيهُ عـلى مـرّ الـزمـانِ بكِ أفضالكِ الغرّ قدْ هامتْ بها السحبُ الشمسُ والنجمُ والأقمارُ ظلّ لها من أهـلـكِ الصـالحينَ دائماً نسـبُ أخـطـابُ أنتِ التى فى قلبنا أبـداً أنتِ التى فى شغافِ القلبِ تحتجبُ حبّ البـلادِ التى عاشتْ بداخـلِنا فرضٌ على من إلى الأخلاقِ ينتسبُ
المواضيع الأخيرة
» ارقى مناطق التجمع الخامس بمنطقة اللوتس الجنوبية
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالثلاثاء مايو 06, 2014 11:10 pm من طرف رحاب صلاح

» شراء شات صوتي و يدعم ايضا الكاميرات-شراء دردشة صوتيه-شراء دردشة كامات
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:19 am من طرف رحاب صلاح

» هل موقعك الالكتروني يتوقف دائما؟ هنا الحل www.qpali.com
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:16 am من طرف رحاب صلاح

» معلومات تهمك عن التجمع الخامس
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:14 am من طرف رحاب صلاح

» استضافة لينوكس أو استضافة الويندوز : تعلم كيفية اختيار الاستضافة المناسبة لك
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:49 am من طرف رحاب صلاح

» منتج الدردشة الأفضل والأقوى في العالم تفضلوا بالدخول وقراءة هذا الموضوع
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:47 am من طرف رحاب صلاح

» اسعار التمليك والمفروش في المهندسين
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:44 am من طرف رحاب صلاح

» احمي موقعك وزوارك من الهاكر وسمعة موقعك على محركات البحث www.qpali.com
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:20 pm من طرف رحاب صلاح

» طريقة شراء 123 شات فلاش من أي مكان في العالم
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:19 pm من طرف رحاب صلاح

» افخم مناطق المهندسين
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:17 pm من طرف رحاب صلاح

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 85 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 85 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 285 بتاريخ الخميس أكتوبر 10, 2024 3:31 pm
عداد الزوار
تصويت

 

 كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الرحمن حسن

عبد الرحمن حسن


عدد المساهمات : 56
نقاط : 168
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/03/2011

كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر   كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر Emptyالخميس يوليو 28, 2011 6:30 am

أبواب: آدابه وسمته صلى الله عليه وسلم

الباب الأول
في جعله يده اليمنى صلى الله عليه وسلم للطهور واليُسْرَى لدفع الأذى
عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت يده اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخَلائه وما به من أذى».

الباب الثاني
في فعله عند عطسته صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس يَخْفض صوته وتلقَّاها بثوبه وخَمَّر وجهه».
وعنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان) إذا عطس خَمَّر وجهه وأخفَى عطسته».

الباب الثالث
في محبته التيامن في أفعاله صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ شيئاً أخذه بيمينه، وإذا أعطى أعطى بيمينه، ويبدأ بميامنه في كل شيء».

الباب الرابع
في ذكر جلسته صلى الله عليه وسلم
عن قَيْلة بنت مَخْرمة: أنها رأت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعد القرفصاء، قالت: فلما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشعَ في الجلسة أُرعدْتُ من الفَرَق.

الباب الخامس
في ذكر احتبائه صلى الله عليه وسلم
عن أبي سعيد قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المجلس احتبَى بيديه».

الباب السادس
في ذكر اتكائه صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن سَمُرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على وسادة على يساره.

الباب السابع
في ذكر استلقائه صلى الله عليه وسلم
عن عَبّاد بن تميم، عن عمِّه، أنه رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم مُسْتلقياً في المسجد، واضعاً إحدى رجليه على الأخرى.

الباب الثامن
في صفاء منطقه وألفاظه صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثاً».
وعنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «(كان) إذا تكلم بكلمة ردّها ثلاثاً، وإذا أتى قوماً فسلّم عليهم سَلّم ثلاثاً».


عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَسْرد سَرْدَكم هذا كان يتكلم بكلام يُبينه، فَصْلاً يحفظه من يَسْمعه».
وفي رواية عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدِّث حديثاً لو عَدَّه العادُّ لأحصاه».
عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هنداً فقلت: صِفْ لي مَنْطقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: «كان لا يتكلم في غير حاجة، طويل السَّكْت، يفتتح الكلم ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم، فَصْلاً لا فُضُول فيه ولا تقصير».
عن أم مَعْبَد قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صمت فعليه الوقار، وكأنّ مَنْطقه خَرزات نظمٍ يتحدَّرن، حلو المنطق لا نَزْرٌ ولا هَذْر».
عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تكلم رُئي كالنور من ثناياه».

الباب التاسع
في ذكر تحريك يده حين يتكلم صلى الله عليه وسلم
عن الحسن بن علي، عن خاله هند قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجَّب قلّبها، وإذا (تحدث) اتَّصل بها وضرب براحته اليمنى بطنَ إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح».

الباب العاشر
في ذكر منبره صلى الله عليه وسلم
عن سهل بن سعد: أنه سئل عن المنبر من أيّ عُود هو؟
قال: أمَا والله إني لأعرف من أيّ عُود هو، وأعرف من عَمله وأيّ يوم صُنع، ورأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم أيّ يوم جلَس عليه.
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى امرأة لها غلام نجار فقال لها: «مُري غُلاَمَكِ النَّجَّارَ أن يَعْمَلَ لِي أعْوَاداً أجْلِسُ عَلَيها إذا كَلَّمْتُ النَّاسَ» .


فأمَرَتْه فذهب إلى الغابة فقطع طَرْفاً فعمل المنبر ثلاث درجات، فأرسلت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه في موضعه الذي ترون، فجلس عليه أول يوم فكَّبَر وهو عليه ثم ركع، ثم نزل القهقرى فسجد وسجد الناس معه، ثم عاد حتى فرغ. فلما انصرف قال: «يَا أيُّها النَّاسُ، إنَّما فَعَلْتُ هذا لتَأتَمُّوا بِي وتَعْلَمُوا صَلاَتِي» .

الباب الحادي عشر
في ذكر فصاحته صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفصح العرب، وكان يقول: «إنَّ اللَّهَ أدَّبَنِي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبي ونَشَأءْتُ في بَنِي سَعْدٍ» . وقال: «بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ» .
عن عمر بن الخطاب أنه قال: يا رسول الله، مالك أفْصَحنا ولم تخرج من بين أظْهُرنا؟
قال: «كَانَتْ لُغَةُ إسْمَاعِيْلَ قَدْ دَرَسَتْ فَجَاءَ بِهَا جِبْرِيْلُ فَحَفِظْتُهَا» .
عن بريدة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أفصح الناس، كان يتكلم بالكلام لا يَدْرون ما هو حتى يخبرهم».
عن علي قال: ما سمعت كلمة غريبةً من العرب إلا وقد سمعتُها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعته يقول: «مَاتَ حَتْفَ أَنْفِه» ، وما سمعتها من عربي قبلَه.
قال المؤلف رحمه الله: كلُّ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حِكَمٌ وفصاحة.
ومن طرائفها: «إيَّاكُم وخَضْرَاءُ الدِّمَنِ» . «إن ممّا يُنْبِتُ الرَّبيعُ لَمَا يُقْتُلُ حَبْطاً أو يُلمُّ» . «ولا يُلْدَغ المُؤمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ» . «والنَّاسُ كأسْنَانِ المِشْطِ» . «والمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيه» .
وقوله للأنصار: «إنكم لتَقُلُّون عنْدَ الطَمَع وتَكْثُرُونَ عِنْدَ الفَزَعِ» .
وقوله: «خَيْرُ المَالِ مُهْرَةٌ مَأثُورُةٌ، أو سِكَّةٌ مأبُورَة» .
وقوله: «خَيْرُ المَالِ عَيْنٌ شَاهِدَةٌ لِعَيْنٍ قَائِمَةٌ» . «ومَنْ بَطَّأَ بِه عَمَلُه لَمْ يُسْرِعْ بِه نَسَبُه» .


وقوله: «حُبُّكَ الشَيءَ يُعْمِي ويُصِّمُّ» . «وكلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَا» . «القَنَاعَةُ مَالٌ لا يَنْفَذُ» .
ومثل هذا كثير.

الباب الثاني عشر
في تكلمه بالفارسية صلى الله عليه وسلم
عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «قُومُوا فَقَد صَنَعَ لَكُم جَابِرُ سُوْراً» .
قال أبو العباس ثَعْلب: إنما يراد من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلَّمَ بالفارسية، صنع سُوراً أي طعاماً دعا إليه الناس.
عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: مَرَّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أشتكي بطني فقال: «يَا أبا هُرَيْرَةَ اشْتَكَيْتَ دَرْدَ اشْتَكَيْتَ دَرْدَ؟ عَلَيكَ بالصَّلاَةِ فَإنَّها شِفَاءٌ مِن كُلِّ سَقَمٍ» .
قال المؤلف: هذا الحديث لا يَثْبت عند علماء النقل. قالوا: أبو هريرة لم يكن فارسياً، إنما مجاهد فارسي، فالذي قال هذا أبو هريرة خاطب به مجاهداً، ومن رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهِم.
وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن البراء من طريق أبي الدرداء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ذلك، وإبراهيم يحدِّث عن الثقات بالموضوعات.

الباب الثالث عشر
في ذكر ما تمثل به من الشعر صلى الله عليه وسلم
قال البراء: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ الأحزاب ينقل التراب وقد وارى الترابُ بياضَ إبطيه وهو يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدَّقنا ولا صَلّينا
فأنزلَنْ سكينةً علينا
وثبِّت الأقدامَ إنْ لاقينا
والمشركون قد بَغَوْا علينا
إذا أرادوا فتنةً أبَيْنَا
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين:
أنا النبيُّ لا كَذِبْ
أنا ابنْ عبد المطلب
عن جندب بن سفيان البجلي قال: أصاب حجرٌ إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدميت فقال:
هل أنت إلا إصبعٌ دميتِ
وفي سبيل الله ما لقيتِ


وقد قيل لعائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: كان يتمثل بشعر ابن رَواحة ويتمثل بقوله:
ويأتيك بالأخبار من لم تزوِّدِ
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أصْدَقَ كَلِمَةً قَالَها شَاعِرٌ كَلِمَةُ لَبيْدٍ: .
ألاَّ كُلُّ شَيءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ باطلُ»
وكاد شعر أمية بن أبي الصَّلْت (أن) يُسْلم.

الباب الرابع عشر
في ذكر ما سمع من الشعر صلى الله عليه وسلم
عن عمرو بن الشّريد عن أبيه قال: أردَفني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَّيةَ بنَ أبي الصَّلْتِ شَيءٌ؟» .
قلت: بلى يا رسول الله.
قال: «هِيه» حتى أنشدته مائة بيت.
وعن نابغة قال: أنشدتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
بلَغْنَا السماءَ مَجْدُنَا وجدودنا
وإنّا لنَرجو فوقَ ذلك مَظْهَرا
فقال: أين المظهر يا أبا ليلى؟ قلت: الجنة. قال: أجل إن شاء الله. ثم قلت:
ولا خَيْرَ في حِلْم إذا لم يكن له
بوادرُ تَحمي صفوَه أن يكدَّرا
ولا خير في جَهلٍ إذا لم يكن له
حليمٌ إذا أوردَ الأمر أصْدَرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ» .
عن سعيد بن المسيَّب قال: قَدِم كعبُ بن زهير متنكِّراً حين بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوعده، فأتى أبا بكر، فلما أن صلّى الصبحَ أتاه به وهو متلثم بعمامته، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يبايعك على الإسلام. فبسط يده.
فحسر عن وجهه، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، هذا مقام العائذ بك.
أنا كعب بن زهير.
فتجهمت الأنصار وأغلظت له، لِمَا كان مِنْ ذِكْره للنبي صلى الله عليه وسلم، ولانَتْ له قريشٌ وأحبُّوا إسلامَه.
فآمنَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فأنشَده مِدْحته التي يقول فيها:
بانَتْ سعادُ فَقْلبي اليوم مَتْبولُ
مُتَيَّمٌ عندها لم يُشْفَ مكْبُولُ


فكساهُ النبي صلى الله عليه وسلم بردةً اشتراها معاوية بن أبي سفيان من آل كعب بن زهير بعده بمال كثير.
فهي البردة التي تلبسها الخلفاء في العيدين. زعم ذلك أبان.
قال المصنف: وقد أنشده جماعة، منهم العباس وعبد الله بن رواحة، وحسّان، وضمار، وأسد بن زنيم، وعائشة، في خَلْق كثير قد ذكرتهم في كتاب الأشعار.

الباب الخامس عشر
في صفة مشيه صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنه يتوكأ».
عن لقيط بن صبرة عن أبيه، أنه أتى عائشة هو وصاحب له يطلبان النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجداه، فلم يلبثا أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم مُتَقلِّعاً يتكفّأ.
عن علي قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكَفّأ تكفُّؤاً كأنما يَنْقلع من صَبَب، لم أر قَبْله ولا بعده مثلَه صلى الله عليه وسلم».
(عن الحسن) عن خاله هند، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنما ينحط من صَبَب، وإذا التفت التفتَ جميعاً، خافضَ الطّرْف، نظرُه إلى الأرض أطْوِلُ من نظره إلى السماء، جُلُّ نظره الملاحظةُ، يسوق أصحابه ويبدأ مَنْ لقيه بالسلام».
عن أبي هريرة قال: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فكنت إذا مشيت سبقني، وإذا هرولت سبقته، فقلت تُطْوَى له الأرضُ».
عن أبي هريرة قال: «ما رأيت أحداً أسرعَ في مشْيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كأنما الأرضُ تُطْوَى له، إنا لنُجْهد أنفسنا وإنه غير مُكْترث».
عن عمر بن الخطاب قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تَطأ رجلاه».
عن جابر قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يَمْشون أمامَه إذا خرج ويدَعون ظهره للملائكة».
عن ابن عباس قال: «مشيت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم أختبره فأنظر: يكره أن أمشي وراءه أو يحب ذلك، فالتمسَني بيده فألحقَني به، فعرفت أنه يَكْره ذلك».



الباب السادس عشر
في ذكره ضحكه وتبسمه صلى الله عليه وسلم
عن عائشة أنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً قط حتى أدى لَهَوَاته، إنما كان يتبسم».
أخرجاه.
عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: «ما رأيت أحداً كان أكثرَ تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم».
عن صُهيب قال: «ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بَدْت نواجذه».
عن أبي هريرة قال: «ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بَدْت أنيابه».
عن حُصَين بن زيد الكَلْبي قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً، ما كان إلاّ التبسُّم».
عن الحسن بن علي قال: «سألت خالي هنداً عن صفة ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: جُلُّ ضحكه التبسم، يَفْتر عن مِثْل حَبِّ الغمام».
عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أقبل أعرابيٌّ على ناقة له حتى أناخ بباب المسجد، فدخل على نبي الله، وحمزةُ بن عبد المطلب جالس في نفر من المهاجرين والأنصار وفيهم النُّعَيْمَان، فقال لِنُعَيمان: ويحك إن ناقته سمينة، فلو نحرتها فإنا قد قَرِمْنا إلى اللحم، ولو فعلت غَرَّمْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأكلْنا لحماً. فقال: إني لو فعلت ذلك وأخبرتموه وجَد عليَّ.
قالوا: لا نفعل.
فقال: يا مقداد، غيِّبني في هذه الحفرة وأطْبق عليَّ شيئاً، ولا تدلَّ عليّ أحداً، فإني قد أحدَثْت حدَثاً. ففعل.
فلما رأى الأعرابي ناقته قد نُحرت صرخ، فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: «مَنْ فَعَلَ هذا؟» .
قالوا: نعيمان.
قال: «فأَيْنَ تَوَجَّه؟» .
قالوا: ها هنا.
فتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حمزة وأصحابه، حتى أتى على المقداد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَلْ رَأَيْتَ نُعَيْمَان؟» فصمت، قال: «لَتُخْبِرَنِّي أيْنَ هو» .


فقال: مالي به علم. وأشار بيده إلى مكانه. فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وقال: «أيْ غُدَرَ ما حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ»
قال: والذي بعثك بالحق لأمرني به حمزةُ وأصحابه.
فأرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعرابيَّ وقال: «شَأنُكُم بِهَا» . فأكلوها.
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكرَ صنيعه ضحك حتى تبدو نواجذُه.
عن جرير بن عبد الله قال: «ما حجَبني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضَحِك».
وفي الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكى عن رجل أُخْرج من النار فقيل له: تمنَّ. فيتمنى فيقال: هو لك ما تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.
فيقول: تَسْخَر بي وأنت المِلك

فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بَدْت نواجذه.
وفي هذا أحاديث كثيرة.
وقد روي حديث يخالف هذه الأحاديث عن علي بن أبي طالب، قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن أتاني ثلاثة نفر يختصمون في غلام من امرأة وقعوا عليها جميعاً في طهر واحد، كلهم يدّعي أنه ابنه، فأقْرَعْتُ بينهم فألحقتُه بالذي أصابته القرعة و(جعلت) لصاحبيه ثلثي الدية.
فلما قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له ذلك، فضحك حتى ضرب برجله الأرضَ ثم قال: «إذاً حكمتَ فيهم بحُكْم الله» . أو قال: «لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ حُكْمَكَ فِيهِم» .
وهذا الحديث لا يَثْبت، فيه جماعة مجرّحون، ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يزيد على التبسم.

الباب السابع عشر
في محبته الفألَ والحسن من القول صلى الله عليه وسلم
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ ويُعْجِبُنِي الفَألُ» .
قالوا: يا نبي الله وما الفَأْل؟
قال: «الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ» .
أخرجاه.


عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم غيَّر اسم عاصية فقال: «أنْتِ جَمِيْلَةٌ» .
انفرد بإخراجه مسلم.
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع: يا راشد يا نَجِيح».
عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطيَّر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الاسمَ الحسن».
عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلمةً فأعجبته فقال: «أخَذْنَا فَالَكَ مِنْ فِيْكَ» .

الباب الثامن عشر
في تغييره الاسم القبيح صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغّير الاسمَ القبيح إلى الاسم الحسَن».
عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم غيَّر اسمَ عاصية فقال: «أنْتِ جَمِيْلَةٌ» .

الباب التاسع عشر
في قبوله الهدية وإثابته عليها صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْبل الهديةَ ويُثيب عليها».
عن عائشة قالت: والله لقد كان يأتي على آل محمد شهرٌ ما كانوا يختبزون فيه.
فقلت: يا أمَّ المؤمنين، ما كان يأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت: كان لنا جيران من الأنصار جزاهم الله خيراً، وكان لهم شيء من لبن يُهْدون منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أُهْدِيَ إليَّ كِرَاعٌ لَقَبِلْتُ وَلوْ دُعِيتُ إلى كِرَاعٍ لأجَبْتُ» .

الباب العشرون
في كثرة مشاورته أصحابه صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: ما رأيت رجلاً أكثر استشارةً للرجال من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الباب الحادي والعشرون
في ذكر فعله في أول مطر يقع صلى الله عليه وسلم


عن أنس قال: مُطِرْنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسَرَ عن رأسه حتى أصابه المطرُ، فقلت له: لم صنعتَ هذا يا رسول الله؟
قال: «إنَّه حَدِيْثُ عَهْدِ بِرَبِّه عَزَّ وَجَلَّ» .
عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يكشفون رؤوسهم في أول مطرة تكون من السماء في ذلك العام، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو أَحْدَثُ عَهْداً بِرَبِّنا وأعْظَمَه بَرَكَةً» .

الباب الثاني والعشرون
في احتياطه في نفي التهمة عنه صلى الله عليه وسلم
عن صفية بنت حُييّ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً، فحدَّثته ثم قمت فانقلبت، فقام معي يقْلبني وكان في مسكنها في دار أُسامة بن زيد، فمرَّ رجلان من الأنصار، فلما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسْرَعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عَلَى رِسْلِكُمَا إنَّها صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيّ» .
فقالا: سبحان الله يا رسول الله
قال: «إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي منَ ابْنِ آدَمَ، وإنِّي خَشِيْتُ أن يَقْذِفَ في قُلوبِكُمَا شَرّاً أَوْ شَيْئاً»
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع امرأة من نسائه، فمرَّ رجل فقال: «يَا فُلاَنُ هذه امْرَأَتِي» .
فقال: يا رسول الله، من كنت أظن به فإني لم أكن أظن بك.
فقال: «إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ (مَجْرَى الدَّمِ)» .
انفرد بإخراج هذا الحديث مسلم، واتفقا على الذي قبله.

الباب الثالث والعشرون
في علامة رضاه وسخطه صلى الله عليه وسلم
عن كعب بن مالك قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سرَّه الأمرُ استنار وجهه كأنه دارَة القمر».
عن أم سلمة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضب احمرَّ وجهه».


عن عِمْران بن حُصَين قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كَره شيئاً عُرف ذلك في وجهه».
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدَّ وَجْدُه أكْثَر من مَسِّ لحيته».

الباب الرابع والعشرون
في مخالطته للناس صلى الله عليه وسلم
عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هندَ بن أبي هالة، عن مَخْرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصنع فيه.
قال: «كان يَخْزن لسانَه إلا فيما يَعْنيه، ويؤلِّفهم ولا يُنَفِّرهم، ويُكْرم كريمَ كلِّ قوم ويوُلِّيه عليهم، ويَحْذَر الناس ويحترز منهم، من غير أن يَطْوي عن أحدٍ بِشْرَه ولا خُلقه، ويتفقدُ أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسِّن الحسَن ويقوّيه ويقبّح القبيح ويُوهنه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يَغْفَل مخافَةَ أنْ يَغْفلوا أو يميلوا، لكل حالٍ عنده عتاد (لا يقصِّر عن الحق ولا يَجُوزه) الذين يلونه من الناس خيارُهم، أفضلُهم عنده أعمُّهم نصيحةً، وأعظمهم عنده منزلةً أحسنُهم مُوَاساة ومُؤازرة، وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذِكُر، وإذا انتهى إلى قومٍ جَلس حيث ينتهي به المجلسُ، ويأمر بذلك، يعطي كلَّ جلسائه نصيبَه، لا يَحْسب جليسُه أنْ أحداً أكرم عليه (منه) مَن جالسه (أو قاومه في حاجةٍ صابَره حتى يكون هو المنصرف) ومن سأله حاجةً لا يردُّه إلا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس بَسْطُه وخُلقه فصار لهم أباً وصاروا في الحق عنده سواء، مجلسُه مجلسُ حلمٍ وحياءٍ وصبرٍ وأمانةٍ، لا تُرْفع فيه الأصوات ولا تُؤبن فيه الْحُرَم، يتعاطفون فيه بالتقوى، متواضعين يوقّرون فيه الكبيرَ ويرحمون فيه الصغير، ويُؤثرون ذا الحاجة ويَحْفظون فيه الغريب».
قلت: فكيف كانت سيرته في جلسائه؟
فقال: «كان دائم البِشْر، سهل الخُلق، ليِّن الجانب، ليس بعَيَّاب ولا مَدَّاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يوئس منه ولا يخيِّب مؤمِّلة».


«قد ترك نفسه من ثلاث: المِرَاء والإكثار وما لا يَعْنيه (وتَرك الناسَ من ثلاث، وكان لا يذم أحداً ولا يعيبه) ولا يطلب عورةَ أحد، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابَه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير فإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديثَ، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يَفْرغ. (حديثُهم عنده حديثُ أولهم)، يضحك مما يضحكون منه ويتعجَّب مما يتعجبون به، قد صبَرَ للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتى إنْ كان أصحابه يَسْتجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالبَ حاجة فارفدوه. ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز (فيقطعه) بنَهْي أو قيام».
قال الحسن: فكتمتُها الحسينَ زماناً، ثم حدثَّته بها فوجدته فد سبقني إليه، فسأله عما سألته عنه، ووجدتُه سأل أباه عن مَدْخله ومَخْرجه.

قال الحسين: سألت أبي عند دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
كان إذا أوى إلى منزله جزَّأ دخوله ثلاثةَ أجزاء: جزءاً لله، وجزءاً لأهله، وجزءاً لنفسه. ثم جزَّأ جُزْأه بينه وبين الناس، فردَّ ذلك بالخاصة على العامة، ولا يدَّخر عنهم منه شيئاً.
وكان مِنْ سيرته في جزء الأمة؛ إيثارُ أهل الفضل على قدر فضلهم، فمنهم ذو الحاجة والحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما يصلحهم مِنْ مَسْألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، ويقول: «ليُبَلِّغ الشاهدُ الغائبَ، وأبُلغوني حاجةَ من لا يستطيع إبلاغها، فإنه مَنْ أَبْلغ سلطاناً حاجةَ من لا يستطيع إبلاغَها ثبَّتَ الله قدميه يوم القيامة» يدخلون روّاداً ولا يفترقون إلا عن ذواق، ويخرجون أدلةً على الخير.
قال المصنف: قوله: «فرّد بالخاصة» أي يعتمد على أن الخاصة ترفع إلى العامة علومَه. والذواق: العلم.

عن علي قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس صدراً وأصدقهم حُجَّة، وأَلْيَنَهم عريكةً، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهةً هابَه، ومَنْ خالَطه معرفة أحبَّه، يقول ناعتُه: لم أرَ قَبْله ولا بعده مثلَه صلى الله عليه وسلم».

الباب الخامس والعشرون
في يمينه إذا حلف صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا وَمُقَلِّبَ القُلُوبِ» .
انفرد بإخراجه البخاري.
عن أبي ذرّ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «والذي نَفْسِي بِيَدِه لآنِيَةُ الحَوْضِ أكْثَرُ من عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وكَوْكِبَها في اللَّيْلَةِ المُصْحِيَةِ» .
عن أبي هريرة قال: كان يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ وأسْتَغْفِرُ اللَّهَ» .

الباب السّادس والعشرون
فيما كان يقوله إذا قام من مجلسه صلى الله عليه وسلم
عن رافع بن خَدِيج قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمع إليه أصحابه فأراد أن ينهض قال: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وبِحَمْدِكَ أشْهَدُ أنْ لاَ اله إلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» .
عن أبي بَرْزة قال: لما كان بأخرةٍ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في المجلس فأراد أن يقوم قال: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وبِحَمْدِكَ أشْهَدُ أنْ لاَ اله إلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» .
قالوا: يا رسول الله، إنك تقول الآن كلاماً ما كنتَ تقوله فيما خَلاَ.
قال: «هذه كَفَّارَةُ مَا يَكُونُ في المَجْلِسِ» .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى اشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثانى والعشرون
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السابع
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثامن
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء التاسع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية اخطاب  :: اسلاميات-
انتقل الى: