منتدى قرية اخطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسر منتدى قرية اخطاب ان يرحب بالسادة الزوار .. ويتمنى لهم قضاء وقتا سعيدا ومفيدا ... يتم التسجيل أولا فى المنتدى ثم الذهاب إلى لفتح صندوق الوارد (inbox) ستجد رسالة بعنوان منتدى قرية اخطاب يتم الضغط عليها ثم الضغط على رابط التفعيل وإا لم تجد الرسالة فى صندوق الوارد ستجدها فى (spam) وبعدها سيتم دخولك على المنتدى ... ويسعدنا ونتشؤف بان تكون عضوا معنا
اترككم فى عناية الله وتوفيقة ... مع تحياتى مدير المنتدى ... مصطفى شلبى
منتدى قرية اخطاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسر منتدى قرية اخطاب ان يرحب بالسادة الزوار .. ويتمنى لهم قضاء وقتا سعيدا ومفيدا ... يتم التسجيل أولا فى المنتدى ثم الذهاب إلى لفتح صندوق الوارد (inbox) ستجد رسالة بعنوان منتدى قرية اخطاب يتم الضغط عليها ثم الضغط على رابط التفعيل وإا لم تجد الرسالة فى صندوق الوارد ستجدها فى (spam) وبعدها سيتم دخولك على المنتدى ... ويسعدنا ونتشؤف بان تكون عضوا معنا
اترككم فى عناية الله وتوفيقة ... مع تحياتى مدير المنتدى ... مصطفى شلبى
منتدى قرية اخطاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى قرية اخطاب

ايد واحدة نبنى بلدنا
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
أخــطـابُ يـا قـلعةً للنـورِ زاهـرةً فيك العفافُ ومنك الطهرُ والأدبُ لو لم أكن فيك يا أخطابُ مولودًا لبحثْتُ عنكِ كما أوصت بكِ الكتبُ الناسُ حيرى بعيدًا عنكِ يا أملى حــتى إذا مـا أتـوْكِ فـاتَهُـم تـَعَــبُ أهلُ الفضائلِ فى أنحائِك اجتهدوا كى يُسعدوا كــلّ مُـحتاجٍ لهُ طـلـبُ كلّ المكارمِ والأخلاقِ قد جـمعتْ مجدَ الفراعين حتى جاءكِ الـعـربُ دوماً أتيهُ عـلى مـرّ الـزمـانِ بكِ أفضالكِ الغرّ قدْ هامتْ بها السحبُ الشمسُ والنجمُ والأقمارُ ظلّ لها من أهـلـكِ الصـالحينَ دائماً نسـبُ أخـطـابُ أنتِ التى فى قلبنا أبـداً أنتِ التى فى شغافِ القلبِ تحتجبُ حبّ البـلادِ التى عاشتْ بداخـلِنا فرضٌ على من إلى الأخلاقِ ينتسبُ
المواضيع الأخيرة
» ارقى مناطق التجمع الخامس بمنطقة اللوتس الجنوبية
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالثلاثاء مايو 06, 2014 11:10 pm من طرف رحاب صلاح

» شراء شات صوتي و يدعم ايضا الكاميرات-شراء دردشة صوتيه-شراء دردشة كامات
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:19 am من طرف رحاب صلاح

» هل موقعك الالكتروني يتوقف دائما؟ هنا الحل www.qpali.com
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:16 am من طرف رحاب صلاح

» معلومات تهمك عن التجمع الخامس
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالسبت مارس 15, 2014 12:14 am من طرف رحاب صلاح

» استضافة لينوكس أو استضافة الويندوز : تعلم كيفية اختيار الاستضافة المناسبة لك
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:49 am من طرف رحاب صلاح

» منتج الدردشة الأفضل والأقوى في العالم تفضلوا بالدخول وقراءة هذا الموضوع
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:47 am من طرف رحاب صلاح

» اسعار التمليك والمفروش في المهندسين
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالجمعة مارس 14, 2014 5:44 am من طرف رحاب صلاح

» احمي موقعك وزوارك من الهاكر وسمعة موقعك على محركات البحث www.qpali.com
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:20 pm من طرف رحاب صلاح

» طريقة شراء 123 شات فلاش من أي مكان في العالم
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:19 pm من طرف رحاب صلاح

» افخم مناطق المهندسين
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:17 pm من طرف رحاب صلاح

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 148 بتاريخ الثلاثاء يوليو 30, 2019 12:58 am
عداد الزوار
تصويت

 

 كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الرحمن حسن

عبد الرحمن حسن


عدد المساهمات : 56
نقاط : 168
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/03/2011

كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر   كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر Emptyالخميس يوليو 28, 2011 6:39 am

أبواب ذكر مراكبه صلى الله عليه وسلم

الباب الأول
في ذكر خيله صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «لم يكن شيء أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدَ النساء من الخيل».
عن أبي هريرة قال: «كان أحبَّ الخيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأشْقَر الأرْثَم الأقْدح المُحَجَّل في الشق الأيمن».

عن ابن عباس قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرس يقال له: المرْتجز».
قال المصنف: أولُ فرس مَلَكه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسٌ يقال له: السَّكْب، وكان له: المُرْتَجز، وهو الفرس الذي اشتراه من الأعرابي وشهد فيه خزيمة بن ثابت، وفرس يقال له: اللِّزاز، وفرس يقال له: الطِّرف وفرس يقال له: الورْد، وفرس يقال له: النِّحيف، وبعضهم يقول: اللَّحيف.
وبعض العلماء يسمِّي بعضَ خيله: اليَعْسُوب.

الباب الثاني
في ذكر ناقته صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العَضْباء، وكانت لا تُسْبق، فجاء أعرابي على قعود له فسبقها، فشق ذلك على المسلمين، فقال: «مَالَكُمْ؟»
قالوا: سُبقت العضباء.
فقال: «إنَّه حَقَّ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ أنْ يَرْفَعَ شَيْئاً منْ أَمْرِ الدُّنْيَا إلاّ وَضَعَه» .
عن ابن عمر قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته القَصْواء».
عن معاذ قال: «كنت رَدِيفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على جمل أحمر».
عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلَّف عثمان على بنته وكانت مريضة وخلَّف أسامة، فبينما هم إذ سمعوا ضَجَّة التكبير، فجاء زيد بن حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجَدْعاء وهو يقول: قُتل فلان وأُسَر فلان.
واعلم أن القَصْواء: هي العَضباء، وهي الجَدْعاء.
قال سعيد بن المسيَّب: «كان في طرف أذنها جَدع».
والجدعاء: التي استؤصلت أذنها.
والمقصوَّة: التي قُطع بعضُ أذنها.
وحكى لنا شيخنا ابن ناصر، عن ثعلب، أنه قال: هذه أسماء لناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن جَدْعاء ولا مَقْصوّة.

الباب الثالث
في ذكر بغلته صلى الله عليه وسلم

عن العباس بن عبد المطلب قال: شهدتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلم يثبت معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلم نفارقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فَرْوة بن نفاثة.
عن الأصبغ بن نباتة قال: لما قتل عليٌّ أهل النهروان ركب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم الشهباء.
قال المصنف: كانت بغلته تسمى: الشهباء، وتسمى: الدُّلْدل.

الباب الرابع
في ذكر حماره صلى الله عليه وسلم
عن معاذ قال: «كنت رِدْف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له: عفير».
عن أنس بن مالك قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه إكاف».
عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ويوم النضير على حمار عليه إكافٌ مَخْطوم بحبْل من ليف».

الباب الخامس
في ذكر سرجه صلى الله عليه وسلم
عن أبي عبد الرحمن الفهري قال: شهدتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين في يوم صائف شديد الحر، فقال: «يَا بِلاَل، أسْرُجْ لِي فَرَسِي» .
فأخرج سرجاً رقيقاً من لبد ليس فيه أشَر ولا بَطر.

الباب السادس
فيما كان يقوله إذا ركب صلى الله عليه وسلم
عن علي بن ربيعة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بدابّة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: «بِسْمِ الله» .
فلما استوى عليها قال: «الحَمْدُ دِ الذي سَخَّرَ لَنَا هَذا ومَا كُنَّا لَه مُقْرِنِينَ وإنَّا إلى رَبِّنَا لمنْقَلِبُونَ» .
ثم حمد الله ثلاثاً وكبّر ثلاثاً، ثم قال: «سبْحَانَك لا اله إلاَّ أنْتَ قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِر لي» .
ثم ضحك.
فقلت: مم ضحكت يا رسول الله؟
فقال: «يَعْجَبُ الربُّ مِنْ عَبْدِه إذا قَالَ: اغْفِرْ لِي. ويَقُولُ عَلِمَ عَبْدِي أنَّه لاَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ غَيْرِي» .

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

الباب السابع
في صفة سيره صلى الله عليه وسلم
عن هشام قال: سُئل أسامة عن سَيْر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: فقال: «كان سيره العَنَق، فإذا وجد فجوةً نَصَّ».
والنَّصُّ فوقَ العنق.
والفَجْوة: المتسع.
أبواب ذكر مواليه وخدمه عليه الصلاة والسلام

الباب الأول
في ذكر مواليه
أسْلَم، ويكنى: أبا رافع. أحمر ويكنى: أبا عَسيب. أسامة بن زيد. أفْلَح. أنسة. أيمن ثَوْبان. ذَكْوان، ويقال: هو مهران، ويقال: طَهْمان. رافع، رَباح. زيد بن حارثة، زيد بن بَوْلَى، سابق، سالم، سلمان الفارسي، سليم: ويكنى أبا كبشة الدَّوسي، سعيد أبو كنديد، شُقْرَان واسمه صالح. ضُمَيرة بن أبي ضميرة. عبدالله بن أَسْلَم. عبيد بن عبد الغفار. فَضالة اليماني. كَيْسَان. مهران، أبو عبد الرحمن، وهو سَفِينة في قول إبراهيم الحربي. وقال غيره: اسم سَفِينَة رومان. مِدْعَم. نافع. نُفَيع ويكنى: أبا بَكْرة. نبيه. واقد. ورْدَان. هشام. يَسَار أبو أثيلة. أبو الحمراء. أبو رافع والد البهيّ. أبو السَّمح. أبو ضَمْرة. أبو عبيد واسمه سعد، وقيل: عبيد. أبو مَوْيْهبة وهو من مُزَينة. أبو واقد. كركرة. مابُور. أبو لبابة. أبو لقيط. أبو هند مُولدي.

الباب الثاني
في ذكر مولياته صلى الله عليه وسلم
أم أيمن، واسمها: بركة. أُميمة. خضرة. رَضْوى. ريحانة. سَلْمى. مارية. ميمونة بنت سعد. ميمونة بنت أبي عَسِيب. أم ضُميرة. أم عيِّاش.

الباب الثالث
في ذكر مَنْ خدمه من الأحرار صلى الله عليه وسلم
قد خدمه من الأحرار جماعة منهم ابن مسعود.

عن القاسم بن عبد الرحمن قال: «كان عبدالله يُلْبس رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نعليه ثم يمشي أمامه، حتى إذا أتى مجلسه نزع نعليه فأدخلهما في ذراعيه وأعطاه العصا، فإذا أراد أن يقوم أَلْبَسه نعليه، ثم مشى بالعصا أمامه حتى يدخل الحجرة».
قال المصنف: وقد كان بلال يخدمه كثيراً، وكان خازنَه على بيت ماله.
وخَدمه المغيرةُ وخلق كثير من الصحابة، وكان من أخصِّهم بخدمته أنس بن مالك. وقد خدمه بعض اليهود.
عن أنس بن مالك قال: «كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم».
ابواب زينته صلى الله عليه وسلم

الباب الأول
في ذكر خاتمه صلى الله عليه وسلم
عن أنس: أنه أبصر في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من وَرِق يوماً واحداً، فصنع الناسُ خواتيم من ورق، فطرح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه، فطرح الناس خواتيمهم.
أخرجاه.
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ خاتماً فلبسه ثم قال: «شَغَلَنِي هَذا عَنْكُم مُنْذُ اليَوْمَ، إِليْه نَظْرَةٌ وإليْكُم نَظْرَةٌ» ثم رمى به.
عن ابن عمر قال: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم خاتم فكان يجعل فصَّه في باطن يده».
قال: فطرحه ذات يوم فطرح الناسُ خواتيمهم. ثم اتخذ خاتماً من فضة فكان يَخْتم به ولا يلبسه».
عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من فضة ونقش عليه: «محمد رسول الله» وقال: «إنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِن فِضَّةٍ ونَقَشْتُ فِيه: مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله. فَلاَ تَنْقُشُوا عَلَيه» .
أخرجاه.
عن أنس قال: «كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة فَصُّه منه».
انفرد بإخراجه البخاري.
عن ابن عمر قال: «اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من ورق، وكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر من بعده، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، نَقْشُه: محمد رسول الله».

زاد مسلم: «ثم كان في يد عثمان حتى وقع منه في بئر أريس».
أخرجاه.
عن أنس بن مالك قال: «كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورق وكان فَصُّه حبشيّاً».
عن أنس قال: «كان نَقْش خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «محمد سطر «ورسول» سطر «والله» سطر».
فصل
واختلفت الرواية: هل كان يلبسه في يمينه، أو في يساره؟
عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه».
محمد بن عباد: ضعيف، وابن ميمون. ليس بشيء. قال البخاري: هو ذاهب الحديث.
واليسار أصح.
عن أنس قال: «كأني أنظر إلى وَبيص خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده اليسرى وهو يَخْطبنا».
عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر والحسن والحسين كلهم يتختَّمون في اليسار».

الباب الثاني
في ذكر خضابه صلى الله عليه وسلم
عن عثمان بن عبدالله بن مَوْهب قال: «دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا شَعرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوباً بالحنَّاء والكَتَم».
عن أبي رِمْثة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصب بالحناء والكَتَم، وكان شعره يبلغ كتفيه أو منكبيه».
عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخضب بالحِنَّاء والكَتَم».
ويقول: «غَيِّروا فَإنَّ اليَهُودَ لا تُغَيِّرُ» .
وقد روي عنه أنه اختضب بالحناء وحده.
عن أبي رِمْثة قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته قد خضَب لحيته بالحناء».
ورُوِيَ أنه اخْتَضب بالصُّفْرة.
عن عبيدالله بن جُريج: أنه قال لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرحمن، رأيتك تصبغ بالصفرة.
فقال: «إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها، فأنا أحبُّ أن أصبغ بها».
أخرجاه.
عن ابن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصفِّر لحيته بالوَرْس والزعفران».
عن عائشة قالت: «كان أكثر شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرأس في فَوْدَي رأسه».

والفَوْدان: حَرْفا الفَرْق.
«وكان أكثر شيبه في لحيته حول الذقن، وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين سواد الشعر وإذا مسَّه بصُفْرة، وكان كثيراً ما يفعل ذلك، صار كأنه خيوط الذهب».
فإن قيل: فما وجه الاختلاف؟
قلنا: قد كان يخضب بهذا تارة وبهذا تارة.
فإن قيل: قد روي أنه لم يَخْضب.
عن ثابت قال: سُئل أنس عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «لم يَخْضب».
عن زياد مولى سعد قال: سألت سعد بن أبي وقاص: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: «لا ولا هَمَّ به، كان شَيْبُه في عنْفَقته وناصيته، لو أشاء أن أعدَّها عددتها».
عن بشير مولى المازنيين قال: سألت جابر بن عبدالله: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: «لا، ما كان شَيُبُه يحتاج إلى خضاب، كان وَضحاً في عنفقته وناصيته، لو أراد أن نَحْصيها أَحْصَيناها».
فالجواب: أمَّا حديثُ أنس فجوابه من وجهين:
أحدهما: أنه قد اختلفت الرواية عنه.
عن أنس قال: «رأيت شَعْرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوباً».
عن محمد بن عقيل بن أبي طالب قال: سألت أنس بن مالك: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خَضَب؟
قال: ما أرى.

قلت: فإنه كان عندنا من شَعْره شَعْرٌ فيه صُفرة.
قال أنس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمسُّه بصُفْرة.
والثاني: أن قوله: «ما أَرى» إخبار عن ظن وقوله: «لم يخضب» شهادة على نفي، وقد قطع غيره من الصحابة مثل ابن عمر وأبي رِمْثة، وعبدالله بن زيد صاحب الأذان، على أنه خضب، والإثبات مُقَدَّم على النفي، وهذا جواب أحمد بن حنبل حين قيل له: إن أنساً يقول: لم يخضب.
وأما حديث سعد، وجابر: فراويهما الواقديُّ، وقد كذّبه أحمد، وقال يحيى: ليس بثقة. وقال أبو زُرْعة: كان يضع الحديث ثُم شهادتهما على نفي، والإثبات مقدَّم.

الباب الثالث
في استعماله المشط صلى الله عليه وسلم

عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكْثر تسريحَ لحيته ورأسه بالماء».
عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مَضْجعه من الليل وضع له سِواكه وطَهُوره ومشطه، فإذا أهبَّه الله من الليل استاك وتوضأ وامتشط».

الباب الرابع
في فرق رأسه صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس قال: «كان أهل الكتاب يَسْدلون شعورهم، وكان المشركون يَفْرقون شعورهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ موافقة أهلِ الكتاب فيما لم يُؤمر به، فسَدل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فَرَق بعدُ».

الباب الخامس
في استعماله الدهن صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دَهْن رأسه ويسرح لحيته».

الباب السادس
في ذكر المرآة صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر وجهه في المرآة قال: «الحَمْدُ لله الذي حَسَّنَ خَلْقِي وخُلُقِي وزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِن غَيْرِي» .
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر وجهه في المرآة قال: «الحَمْدُ لله الذي سَوَّى خَلْقِي فَعَدَلَه، وكرَّمَ صُورَةَ وَجْهِي وَحَسَّنَها وجَعَلَنِي مِن المُسْلِمِينَ» .
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: «اللهُمَّ كَمَا أحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي» .
عن عائشة قالت: «كنت أزوِّد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاةٍ له، أزوده دُهْناً، ومشطاً، والمرآة، ومقصين، ومكحلة، وسواكاً».
عن عائشة قالت: سَبْعٌ لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتركهن في سفر ولا حضر: القارورة، والمشط، والمرآة، والمكحلة، والسواك، والمقصان، والمِدْرى.

البابُ السابع

في أخذه من اللحية صلى الله عليه وسلم
عن عمرو بن شعيب، عن جده قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ من طول لحيته وعرضها».

الباب الثامن
في جز شاربه صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجزُّ شاربه».
عن أبي عبدالله الأغرّ: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقص شاربه ويأخذ من أظفاره قبل أن يروح إلى الجمعة».

الباب التّاسع
في استعماله النورة صلى الله عليه وسلم
عن أم سلمة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اطّلى وِلَي عانتَه».
عن حبيب بن أبي ثابت: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينوِّر ما أَقْبَل منه، ويُنَوِّر أهلُه سائر جسده».
عن أبي مَعْشر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نورَّه بعضُ أهله، ونوَّر هو عورته بيده».
عن زياد بن كليب: «أن رجلاً نوَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بلغَ مَراقَّه كَفَّ الرجُل ونوَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه».
عن أنس بن مالك: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينوِّر، فإذا كثر شعره حَلَقه».
والكلام في هذا مثل الكلام في الخِضَاب.

البَابُ العاشر
في تطيبه ومحبته للطيب صلى الله عليه وسلم
عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حُبِّب إليَّ النساءُ والطيب، وجُعلت قُرَّة عَيْنِي في الصلاة» .
عن أنس قال: «ما شَممْت مِسْكةً ولا عنبرةً أطيبَ من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم».
عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيبَ الناس ريحاً، ما شممت رائحةً قط مسكةً ولا عنبرة أطيبَ منه».
عن جابر بن سمرة قال: «مَسْت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنها جُؤنة عَطّار».
عن أنس قال: «كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سَلّةٌ يتطيب منها».

عن عائشة قالت: «كان أحبّ الطيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العُود».
عن محمد بن علي قال: سألت عائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعطر؟
قالت: «كان يتعطر بذكَارة المِسْك والعنبر».
عن أنس قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عُرض عليه طِيبٌ فردَّه».
أبواب أكله ومأكولاته صلى الله عليه وسلم

الباب الأول
في ذكر مائدته وسفرته صلى الله عليه وسلم
عن الحسن بن مهران قال: سمعت فرقداً صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلت على مائدته».
عن أنس قال: «ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خِوَان ولا في سُكُرّجة، ولا خُبز له مُرقَّق».
فقلت لقتادة: على ما كانوا يأكلون؟
قال: السُّفْرَة.
عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض ويأكل على الأرض».

الباب الثاني
في ذكر قصعته صلى الله عليه وسلم
عن عبدالله بن بشر قال: «كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جَفْنة لها أربع حلَق».

الباب الثالث
في صفة خبزه صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعات طاوياً وأهله لا يجدون شيئاً، وكان أكثر خبزهم الشعير».
عن أبي أمَامة قال: «ما كان يَفْضل عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير».
عن سهل بن سعد قال: (و) قيل له أكَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ؟
قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ حتى لقي الله.
فقيل له: هل كانت لكم مناخل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: ما كانت لنا مَنَاخل.
قيل: كيف كنتم تصنعون بالشعير؟
قال: كنا ننفخه فيطير منه ما يطير، ثم نعجنه.

عن أنس قال: «ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خِوان ولا أكل خبزاً مُرقّقاً حتى مات».

الباب الرابع
في اختياره البقل صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «كان أحبُّ الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم البَقْل».

الباب الخامس
في ائتدامه بالخل صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس قال: «كان أحبَّ الصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلُّ».
عن أم هانىء قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أعِنْدَكَ شَيءٌ؟»
فقلت: لا، إلا خبز يابس وخَلّ.
فقال: «هَاتِ، مَا أقْفَرَ بَيْت أُدِم فِيه خَلٌّ» .

الباب السادس
في أكله القثاء صلى الله عليه وسلم
عن الربيع بنت معوِّذ قالت: بعثني معاذ بن عَفْراء بقِنَاع من رُطب وعليه جرْو من قِثَّاء زُغْبٍ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القثاء، فأتيته بها وعنده حِلْية قد قَدِمَتْ عليه من البحرين فملأ يده منها فأعطانيه.

الباب السابع
في أكله الدباء صلى الله عليه وسلم
عن أنس: «أن خياطاً دعا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام صنَعه.
قال أنس: فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرَّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزَ الشعير ومرقاً فيه دُبَّاء وقديد.
قال أنس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدُبَّاء من الصَّحفة، فلم أزَل أحب الدبَّاء من يومئذ.
عن أبي طالوت قال: دخلت على أنس بن مالك وهو يأكل القرع وهو يقول: يا لك من شجرة، ما أحبَّك إليَّ لِحُبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك

الباب الثامن
في أكله السمن والأقط صلى الله عليه وسلم

عن ابن عباس قال: أُهْدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم سمن وأقط وضب، فأكل السمن والأقط، ثم قال للضب: «إنَّ هَذا الشَّيء مَا أكَلْتُه قَطُّ، فَمَنْ شَاءَ أنْ يَأْكُلَه فَلْيَأْكُلْ فَأُكِلَ على خِوَانِه» .

الباب التاسع
في أكله الحيس صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس قال: «كان أحبّ الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من التمر، وهو: الحَيْس».

الباب العاشر
في حبه الثريد صلى الله عليه وسلم
عن عكرمة قال: صَنع سعيدُ بن جبير طعاماً ثم أرسل إلى ابن عباس: ائتني أنت ومَنْ أحببتَ من مواليك.
فجاء وجئنا معه، فقال له: ائتنا بالثريد، فإنه كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز.

الباب الحادي عشر
في جمعه بين طعمين صلى الله عليه وسلم
عن سهل بن سعد الساعدي قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرُّطب».
عن عبدالله بن جعفر قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب».
عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يجمع بين البطيخ والرطب».
عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بيمينه، والبطيخ في يساره، ويأكل الرطب بالبطيخ، وكان أحبَّ الفاكهة إليه».
عن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب والقثاء بالملح».

الباب الثاني عشر
في ذكر أكله اللحم وما كان يختار من الأعضاء صلى الله عليه وسلم
عن عبدالله بن جعفر قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بلحم، فجعل القوم يُلقونه اللحم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطْيَبُ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ» .

عن أبي هريرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بلحم فرفعت إليه الذراع وكانت تعجبه».
عن أبي عبيد قال: طَبخت للنبي صلى الله عليه وسلم قِدْراً وكان يعجبه الذراع فناولْته الذراع، ثم قال: «نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ» . فناولته. ثم قال: «نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ» فقلت: يا رسول الله، وكم للشاة من ذراع؟
فقال: «والذي نَفْسِي بِيَدِه لَوْ سَكَتَّ لَنَاوَلْتَنِي الذِّرَاعَ مَا دَعَوْتُ» .
عن أبي هريرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعجبه في الشاة إلا الكتف».

الباب الثالث عشر
في أكله القديد صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن عبدالله قال: «أكلنا القَديد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»،

الباب الرابع عشر
في أكله الشواء صلى الله عليه وسلم
عن عبدالله بن الحارث قال: «أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواءً في المسجد».

الباب الخامس عشر
في أكله لحم الدجاج صلى الله عليه وسلم
عن زَهْدم الجَرْميّ قال: كنا عند أبي موسى فقدَّم طعامه وقدم في طعامه دجاجاً، وفي القوم رجل من بني تيم الله فلم يَدْنُ فقال له أبو موسى: «ادْنُ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأَكل لحم الدجاج».

الباب السادس عشر
في أكله لحم الحباري صلى الله عليه وسلم
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: «أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم لحم الحباري».

الباب السابع عشر
في تركه أكل ما يعافه صلى الله عليه وسلم

عن خالد بن الوليد: أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث وهي خالته، فقدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمَ ضَبَ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأَكل شيئاً حتى يعلم ما هو، فقال بعض النسوة: ألا تخبرين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأكل؟
فأخبرته أنه لحم ضَبَ فتركَه.
قال خالد: فسأَلتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحرامٌ هو؟
قال: «لا، ولكِنَّه طَعَامٌ لَيْسَ فِي قَوْمِي فأَجِدُنِي أعَافُه»
قال خالد: فاجتَررْتُه فأكلته، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينظر.
أخرجاه.
عن أبي شيخ قال: أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يَا مَعْشَرَ مُحَارِبٍ، نَصَرَكُم اللَّهُ لاَ تَسْقُونِي حَلَبَ امْرَأَةٍ» .
قال العسكري: وكان الحلب في النساء عيباً عند العرب يعيَّرون به، وأنشدوا:
كَمْ عَمةٍ لك يا جَرير وخالة
فَدْعاء قد حَلبتْ عَليَّ عِشَارِي قال: ويجوز أن يكون قد كرهه لما يعتري النساء من الحيض وغيره.
قال: ويدل على ذلك ما روى سعيد بن جُبَير قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم مِنْ ألطف الناس، وكان لا يشرب من ميزابِ الإداوة، ولا يأكل من لحوم الجَلاَّلات من غير تحريم».
وقد روى الزهري: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل قاذورة، ولا يأكل الدجاج حتى يُعْلف».
قال: القاذورة ها هنا: الذي يتقذر الشيء، وكأنه كان يجتنب ما تأكل النجاسات حتى تعتلف الطاهر.
ويقال: القاذورة. ويراد به الفعل القبيح. ومنه قوله عليه السلام: «مَنْ أتى شيئاً من هذه القَاذُروَات» .

الباب الثامن عشر
في اجتنابه صلى الله عليه وسلم ما يؤذي ريحه
عن جابر بن سمرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاماً بعث فَضْله إلى أبي أيوب، فأُتي يوماً بقصعة فيها ثوم، فبعث بها فقال: يا رسول الله، أحرام هو؟
قال: «لاَ، ولكنِّي أكْرَه رِيْحَه» .

قال: وإني أكْره ما تكره».
انفرد بإخراجه البخاري.

الباب التاسع عشر
في أكله الجمار صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل جُمَّار نخل».

الباب العشرون
في حبه الحلواء والعسل صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحَلْواء والعَسل».

الباب الحادي والعشرون
في أكله التمر صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: «ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلتين في يوم إلا وإحداهما تمر».
عن ابن عباس قال: «كان أحب التمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة».
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام مما يليه، حتى إذا جاء التمر جالت يده».
عن عبدالله بن بشر قال: «دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه أبي بتمر وسويق، فجعل يأكل التمر ويلقي النوى على ظهر إصبعيه ثم يلقيه».
يعني: السَّبَّابة والوسطى.

الباب الثاني والعشرون
في أكله العنب صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل العنب خَرْطاً».

الباب الثالث والعشرون
في أكله الرطب صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «كنت إذا قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رطباً أكل الرطب وترك الذَّنَب».
عن جابر بن عبدالله قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب أن يفطر على رُطبات في زمان الرطب، وعلى التمر إذا لم يكن رطب، ويجعلهن وتراً ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً».

الباب الرابع والعشرون
فيما كان يفعل إذا أتي بأول الرطب صلى الله عليه وسلم

عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أُتي بالباكورة من التمر قال: «اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِيْنَتِنَا ومُدِّنَا وَصَاعِنَا واجْعَلْ مِن البَرَكَةِ بَرَكَةٌ» . ثم يعطيه أصغر حضَره من الولدان.

الباب الخامس والعشرون
في أكله الخبيص صلى الله عليه وسلم
عن عبدالله بن سَلاَم قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المرْبد، فإذا عثمان بن عفان يقود ناقةً حمل عليها دقيقاً وسمناً وعسلاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنِخْ» . فأناخ، ثم دعا ببُرْمة فجعل فيها من السمن والعسل والدقيق، ثم أمر فأوقد تحتها، حتى أدرك أو قال: «أنْضَج» . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُّلوا» . وأكل منه، ثم قال: «هذا شَيءٌ تَدْعُوه فَارِسُ: الخَبِيْصُ» .

الباب السادس والعشرون
في أكله بثلاث أصابع ولعقها صلى الله عليه وسلم
عن كعب بن عجرة قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاث: الإبهام والتي تليها والوسطى، ثم رأيته يلعق الوسطى والتي تليها، ثم الإبهام».
عن ابنٍ لكعب بن مالك، عن أبيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع، ولا يمسح يده حتى يلْعقها».
انفرد بإخراجه مسلم.

الباب السّابع والعشرون
في أكله مما يليه صلى الله عليه وسلم
عن عبد الحكم قال: رآني عبدالله بن جعفر وأنا غلام وأنا آكل من ها هنا وها هنا، فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم تَعْدُ يدُه ما بَيْن يديه».

الباب الثامن والعشرون
في أكله مقعياً من الجوع صلى الله عليه وسلم
(عن أنس بن مالك قال: «أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر، فرأيته يأكل وهو مُقْعٍ من الجوع)».

الباب التاسع والعشرون
في أنه لم يأكل متكئاً صلى الله عليه وسلم
عن أبي جُحَيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمَّا أَنا فَلاَ آكُلُ مُتَّكِئاً» .
انفرد بإخراجه البخاري.

الباب الثلاثون
في أنه لم يذمَّ طعاماً صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة قال: «ما عاب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، كان إذا أُتِيَ به إن اشتهاه أكله، وإلا تركه».
أخرجاه.
عن علي بن أبي طالب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذمُّ ذَواقاً، ولا يمدحه».

الباب الحادي والثلاثون
في أنه كان لا يأكل الصدقة صلى الله عليه وسلم
عن بَهْز بن حكم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ ولاَ لآلِ مُحَمَّدٍ» .
عن سلمان. أنه أَتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بشيء وقال: هذا صدقة. فقال لأصحابه: «كلوا» . ولم يأكل.
قال: فجئته بشيء، قلت: إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذا هدية. فأكل وأمَر أصحابَه فأكلوا.
عن أبي رافع قال: بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ساعياً على الصدقة، فاستَتْبع أبا رافع، فذكر ذلك أبو رافع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنّ الصَّدَقَةَ حَرَامٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وإنّ مَوْلَى القَوْمِ من أنْفُسِهِم، أو مِنْهُم» .
عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُتي بطعام سأل عنه: «أهديةٌ هو أَمْ صَدَقَةٌ؟» فإن قيل: صَدَقة قال لأصحابه: «كُلوا» . ولم يأكل. وإن قيل: هدية. ضرب بيده فأكل معهم.
وذكر أبو الوفاء بن عقيل: أنه إنما حُرِّمت الصدقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيحت له الهدية؛ لأن الهدية تحيّة، والتَّحايَا معَرَّضة للمقابلة بأحسن منها، وبيتُ النبوة بيتُ المكَارم، والرغبات إليهم في الاستزادة.

والصدقةُ مَرْحمة تقتضي المَسْكَنة، فصِينَ بيتُ النبوة عن ذلك، وعن أن تَعْلُوَ أيديَهم يَدٌ

الباب الثاني والثلاثون
في حمده الله عند الفراغ من الطعام وغسل يده صلى الله عليه وسلم
عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه ورُفعت مائدته قال: «الحَمْدُ دِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيه، غَيْرَ مَكْفِيَ ولا مُودَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عَنْه رَبَّنا» .
انفرد بإخراجه البخاري.
عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من طعامه قال: «الحَمْدُ دِ الذي أطْعَمَنَا وَسَقَانَا وجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ» .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه إلى طعام، فذهبنا معه، فلما طَعِم وغسل يده قال: «الحَمْدُ دِ الذي يُطْعِمُ ولا يُطْعَمُ، مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدَانَا، وأطْعَمَنَا وسَقَانَا، وكُلَّ بلاءٍ حَسَنٍ بَلانَا. الحَمْدُ دِ غيرَ مُوَدَّعٍ ولا مكافَأٍ ولا مَكْفورٍ ولا مُسْتَغْنًى عَنه، رَبَّنا، الحَمْدُ دِ الذي أَطْعَمَ مِن الطَّعَامِ وسَقَى منَ الشَّرَابِ، وكَسَى من العُرْيِ وهَدَى من الضَّلاَلَةِ وبَصَّرَ مِن العَمَى. الحَمْدُ دِ الذي فَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفْضِيلاً. الحَمْدُ دِ رَبِّ العَالَمِينَ» .
عن أبي أيوب الأنصاري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل وشرب قال: «الحَمْدُ دِ الذي أطْعَمَنَا وسَقَانَا وسَوَّغَه وجَعَلَ لَه مَخْرَجًا» .
ابواب شربه ومشروباته صلى الله عليه وسلم

الباب الأول
في أنه كان يستعذب له من الماء صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: «كان يُسْتعذَبُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم الماءُ من السُّقْيا».
والسقيا: من أطراف الحَرَّة من أرض بني فلان.

الباب الثاني

في اختياره الماء البائت صلى الله عليه وسلم
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قوماً من الأنصار يعود مريضاً، فاسْتَسقَى وجدولٌ قريبٌ منه، فقال: «إنْ كَانَ عِنْدَكُم مَاءٌ قَد بَاتَ فِي شَنِّ، وإلاَّ كَرَعْنَا» .
انفرد بإخراجه البخاري.

الباب الثالث
في اختياره الماء البارد صلى الله عليه وسلم
عن عبادة بن الوليد، عن جابر بن عبدالله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان له رجل من الأنصار يُبْرد الماءَ في أَشْجاب، أو على جُمَّارة من جريد».
عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الحلو البارد».

الباب الرابع
في ذكر الآنية التي كان يشرب منها صلى الله عليه وسلم
عن عيسى بن طَهْمان (عن ثابت)، قال: أخرجَ لنا أنس بن مالك قَدح خشب غليظ مُضَبَّب بحديد، فقال: يا ثابت، هذا قدحُ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن أنس (قال): لقد سَقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بهذا القدح الشرابَ كله: الماء، والنبيذ، والعسل، واللبن.
عن محمد بن إسماعيل قال: دخلت على أنس فرأيت في بيته قدحاً من خشب، فقال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب فيه ويتوضأ».
عن ابن عباس: أن صاحب إسكندرية بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح قَوَارير، فكان يشرب منه.

الباب الخامس
في شربه اللبن صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس قال: «كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللبن».
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أطْعَمَه اللَّهُ طَعَاماً فَلْيَقُل: اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيه وابْدِلْنا بِه مَا هو خَيْرٌ مِنه، ومَنْ سَقَاه اللَّهُ لَبَناً فَلْيَقُل: اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيه وزِدْنا مِنه، فإنَّا لا نَعْلَمُ يُجْزِىءُ مِن الطَّعَامِ والشَّرَابِ غَيْرُه» .

الباب السادس
في شربه النبيذ، وصفة ذلك النبيذ صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: كنا نَنْبذ للنبي صلى الله عليه وسلم غدوةً فيشربه بالعشيّ، وننبذ له بالعشيّ فيشربه بالغداة.

الباب السابع
في شربه السويق صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «كنت أسقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح اللبن، والعسل، والسَّويق، والنبيذ، والماء البارد».

الباب الثامن
في كيفية شربه صلى الله عليه وسلم
عن ربيعة بن أكثم قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عَرْضاً، ويشرب مصّاً ويقول: هو أَهْنَأُ وأَمْرَأُ»

الباب التاسع
في تنفسه في الإناء ثلاثاً صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتنفّس في الإناء ثلاثاً».
أخرجاه.
والمعنى: كان يتنفس في الشُّرب من الإناء ثلاثاً.
وقد روى أبو قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا شَرِبَ أحَدُكُم فَلاَ يَتَنَفَّسْ فِي الإنَاءِ» .
وبيان ما قلنا: ما رَوى أنس بن مالك أنه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم شَرب جرعةً ثم قطع، ثم سَمَّى ثم جرع، ثم قطع ثم سَمَّى ثم جرع، ثم قطع، ثلاثاً حتى فرغ، فلما فرغ حمد الله.
عن ابن مسعود قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب تنفس على الإناء ثلاث أنفاس، يحمد الله على كل نفَس ويشكره عند آخرهن».

الباب العاشر
في شربه قاعداً وقائماً صلى الله عليه وسلم
عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قاعداً وقائماً، وصلى حافياً ومنتعلاً، وانصرف عن يمينه وشماله».

الباب الحادي عشر
في شربه بعد أصحابه إذا سقاهم صلى الله عليه وسلم

عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسقي أصحابه. قالوا: يا رسول الله، لو شربتَ.
قال: «سَاقِي القَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْباً» .

الباب الثاني عشر
في مناولته من عن يمينه صلى الله عليه وسلم
عن أنس قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبْنا له من شاةٍ داجن، وشِيبَ له من بئر في الدار، وأعرابيٌّ عن يمينه، وأبو بكر عن يساره، وعمر ناحيةً، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: أعطِ أبا بكر، فناوله الأعرابيَّ وقال: «الأيْمَنَ فَالأَيْمَنَ» .
عن سهل بن سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه أعرابي، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: «أتَأْذَنُ فِي أنْ أُعْطِي هَؤُلاَءِ؟» .
فقال: «والله لا أوثر نصيبي منك أحداً» فتلّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في يد.
الحديثان في الصحيحين. ومعنى تلّه: ألقاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السادس
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء السابع
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء الثامن
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء التاسع
» كتاب الوفا بتعريف فضائل المصطفى - الجزء العاشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرية اخطاب  :: اسلاميات-
انتقل الى: