ما أثر لا إله إلا الله على الأخلاق ؟
إذا امتلأ القلب
o بتعظيم الله
o ومحبته
o وإيثار مرضاته
فإنه لا يبقى في قلبه متسع لشهود الناس ،فيكون وقتها العبد واحدًا لواحدٍ.
فيعيش وهو معظم لواحد ،ويرجو واحد ،ولا يريد إلا رضا واحد.
يقول المقريزي
بخلاف من توزع رضاه لإرضاء شركاء متشاكسون كثيرون سيئو الخلق ومتنازعون فيه كلٌ له فيه مطلب يريده ويريد الآخر غيره
بل هو عبد لسيد واحد خالص له قد عرف مقصود .
قال تعالى :
﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ الزمر : 29
فكلما كان العبد سلماً لربه كلما استمر إحسانه, وعطاءه وسلوكه للطريق الذي يرضاه الله عز وجل.
لا ينظر إلى كل أحد إلا كما صورهم الله في كتابه
فكيف ينظر إليهم؟
· قال تعالى :﴿ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ً﴾ الفرقان : 20
فكل الناس في حياتك عبارة عن فتنة وابتلاء يختبر الله ما قام في قلبك من رضا أو سخط عنه تعالى.
· قال تعالى:﴿ َيا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ فاطر : 15 ً
و قد صف الله الناس أنهم فقراء :
§ فلا يملكون مصلحتك، فلا تتذلل عندهم.
§ ولا يملكون جلب الضر لك ،فلا تخاف منهم.
إنما عاملهم كما أُمرت ،
فلا تعاملهم من مصدر تعـــلقك بأنهم يعطوك ولا مصدر خــــوف أنهم يمنعوك.